icon
التغطية الحية

اقترب موعد القرار.. هل يعود النظام السوري إلى الجامعة العربية؟

2023.05.06 | 17:50 دمشق

نظام الأسد
هل يعود النظام السوري إلى الجامعة العربية؟ (الأناضول)
إسطنبول- متابعات
+A
حجم الخط
-A

أوردت شبكة (CNN) الأميركية تقريراً تساءلت فيه عن مدى احتمالية عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية في حال توفّر ما يكفي من الأصوات المؤيدة لقرار إعادة نظام الأسد إلى مقعده.

وأشار التقرير الذي نشرته الشبكة أمس الجمعة، إلى اعتقاد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي بوجود أصوات كافية بين أعضاء جامعة الدول العربية لإعادة "سوريا" إلى المنظمة، مضيفاً أن هذه "ليست سوى البداية" لإنهاء الأزمة السورية سياسياً.

ومنذ 2011، قاطعت عدة دول عربية النظام في سوريا بسبب قمعه المظاهرات والاحتجاجات السلمية، واستخدامه العنف ضد السوريين المطالبين بتغيير النظام، ما أدى إلى اندلاع الحرب في سوريا.

ونقل التقرير عن مسؤول دبلوماسي كبير أن أعضاء الجامعة سيصوتون على "إنهاء تجميد عضوية سوريا" يوم غد الأحد في القاهرة، عبر "جلسة استثنائية تمت الدعوة لعقدها لمناقشة سوريا والسودان".

وقال المسؤول إنه في حال تمت الموافقة على استئناف عضوية النظام السوري "فمن المحتمل جدًا أن يترأس بشار الأسد الوفد السوري في القمة العربية رفيعة المستوى" في الـ19 من أيار الجاري.

الصفدي: خلافات بشأن آلية إنهاء الأزمة السورية

وبحسب التقرير، فقد أوضح الصفدي أن "كل الجهود المبذولة في العالم العربي لإيجاد دور قيادي لإنهاء الأزمة السورية سياسياً، لم تكنّ فعالة". وأضاف في لقاء متلفز على CNN: "أن السياسات في الوضع الراهن، خلّفت إلى حد كبير المزيد من الآلام والمعاناة بحق الشعب السوري، بالإضافة إلى التهديدات المتزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن".

ولفت الصفدي إلى أن "الجميع" في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، ولكن هناك خلافات حول شكل الآلية الأفضل للحل، بحسب تعبيره.

وقال: "ستكون العودة إلى جامعة الدول العربية رمزية.. ولكن حتى نتمكن فعلياً من إنهاء (الأزمة) في نهاية المطاف، سيتعين علينا التأكد من أن المجتمع الدولي بكامله سيكون معنا (على نفس المركب)، فهناك العقوبات الأوروبية والأميركية... وهناك أيضاً حاجة لجهد عالمي هائل لإعادة الإعمار".

معارضة دولية

وتواجه عملية "إعادة تأهيل سوريا" معارضة من الدول الغربية. حيث قالت الولايات المتحدة: "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد ونحن لا ندعم تطبيع الآخرين معه أيضًا"، وفقًا لنائب المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل.

وقال باتيل في إحاطة إعلامية بالوزارة يوم الأربعاء الفائت: "أبلغنا شركاءنا بشكل واضح أن الولايات المتحدة ترى أن الحل السياسي المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 هو الوحيد القابل للتطبيق لإنهاء الصراع في سوريا."

ورداً على سؤال لشبكة CNN عما إذا كانت الأردن تحظى بدعم الولايات المتحدة في مبادرتها لإنهاء الأزمة السورية، قال الصفدي إن الأردن ودولاً عربية أخرى تناقش الأمر باستمرار مع واشنطن وتعمل من أجل حل يتناسب مع قرار الأمم المتحدة.

النظام السوري وتهريب المخدرات

وكان وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية والأردن والنظام السوري، قد اجتمعوا الإثنين الماضي في العاصمة الأردنية عمان، لمناقشة كيفية تطبيع العلاقات مع النظام السوري. وبحسب بيان صدر عقب الاجتماع، فإن النظام وافق على المساعدة في إنهاء تهريب المخدرات عبر الحدود مع العراق والأردن.

وأفاد الصفدي لـ CNN بأن العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن.

وقال: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف. إذا لم نر إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنفعل ما يلزم لمواجهته، بما في ذلك تنفيذ عمل عسكري داخل الأراضي السورية للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، وإنما عبر الأردن إلى دول الخليج العربية الأخرى وبقية بلدان العالم"، بحسب ما نقل المصدر.