icon
التغطية الحية

ارتفاع بأسعار الخبز والكعك في سوريا دون نشرات رسمية

2022.09.23 | 11:25 دمشق

عزاز
فرن في مدينة اعزاز شمالي سوريا ـ رويترز
دمشق ـ فتحي أبو سهيل
+A
حجم الخط
-A

صدم سكان دمشق المضطرون لشراء الخبز المدعوم من السوق السوداء، برفع سعر الربطة من 1500 ليرة إلى 1750 ليرة، في حين وصلت إلى 2000 ليرة في أوقات الازدحام عند الأفران مثل أفران ابن العميد بدمشق، بينما لا يبيع تجار السوق السوداء أقل من ربطتين (12 رغيفاً). 

وأكد باعة الخبز في السوق السوداء بجانب الأفران، أن الأفران رفعت عليهم السعر وبالتالي اضطروا لرفع التسعيرة، مشيرين إلى أنه في أوقات الازدحام يرفع الفرن الأسعار أكثر، بحجة الضغط وعدم وجود فائض للبيع.

وارتفع سعر الربطة لأكثر من 2,000 ليرة في المناطق التي تبعد عنها الأفران، بحجة كلف النقل، وشراء المادة من تجار الخبز بجانب الأفران ما يجعل العملية تمر عبر 3 مراحل حتى تصل للزبون، وفي كل مرحلة يكون هناك هامش ربح للطرف الوسيط.

موقع تلفزيون سوريا حاول معرفة سبب رفع السعر من بعض بائعي الخبز، وقال بعض البائعين إن مبرر تهريب الخبز من الفرن، هو أن الأرباح التي توضع على الربطة لم تعد تساوي شيئاً بظل التضخم.

نيران الأفران الخاصة في دمشق تشتعل

على صعيد آخر، وفي جولة على الأفران الخاصة، ارتفع سعر ربطة الخبز السياحي الكبيرة إلى ما بين 3,800 – 4,200 ليرة سورية، والربطة الوسط بين 3,000 – 3,200 ليرة، والربطة الصغيرة بين 1,800 – 2,000 ليرة، في حين وصل سعر ربطة خبز التنور قياس صغير عدد 5 أرغفة إلى 2,500 ليرة بسعر 500 ليرة للرغيف، والكبير بـ1,000 ليرة.

وتراوح سعر كيلو الصمون بين 5,000 – 6,000 ليرة، وسعر كيلو الكعك بين 9 آلاف و10 آلاف ليرة (يباع بأكياس نصف كيلو بين 4,500 – 5,000 ليرة)، وقد ترتفع هذه الأسعار أكثر تبعاً لنوع الصمون وشكله، ونوع الكعك وكمية السمسم أو حبة البركة.

وأشار أصحاب أفران خاصة إلى أن سبب رفع أسعار الخبز يعود لارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء إلى 8 آلاف ليرة للتر، وعدم توفر الغاز أو أي بديل آخر للعمل، مشيرين إلى ارتفاع سعر الطحين الذي تجاوز سعر الكيلو منه الـ4,000 ليرة، وارتفاع أسعار جميع مستلزمات الإنتاج من زيت وسكر، إضافة إلى ارتفاع الضرائب وفواتير الكهرباء التجارية، وانخفاض القدرة الشرائية.

دراسة لم تنفذ

وكان مصدر في محافظة دمشق كشف آذار الماضي، عن وجود دراسة لرفع أسعار خبز الصمون والسياحي بسبب ارتفاع أسعار الطحين نتيجة التأثر بالأزمة الأوكرانية، موضحاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام، أن سعر كيلو خبز الصمون سيصبح 4 آلاف بدلاً من 3 آلاف ليرة للصمون القاسي و3,400 بدلاً من 2,700 للصمون الطري، موضحاً أن الارتفاع سببه زيادة أسعار الطحين نحو 400 ليرة للكيلوغرام المحدد بـ 2,400 ليرة.

وبيّن المصدر حينها، أن ربطة الخبز السياحي الوسط ستصبح 2,500 ليرة، أما الربطة الكبيرة فتصبح بسعر 3,200 ليرة وفقاً للدراسة التي لم تظهر للعلن حتى اليوم، بينما قام السوق بتعديل أسعاره بنفسه ورفعها أكثر من التسريبات.

ويشار إلى أن الأسعار المرصودة في السوق هي أعلى بكثير من التي أعلنت عنها الدراسة، وأعلى مما كانت عليه منذ 7 أشهر في بداية الحرب الأوكرانية شباط الماضي، حيث تعتبر ارتفعت بين 19 – 45.5% لجميع الأنواع، حيث كان سعر ربطة الخبز السياحي الصغيرة في السوق حينها (بعد بدء الحرب الأوكرانية) 1,400 ليرة، و2,200 للوسط و3,200 ليرة للكبيرة.

ثم في آذار أيضاً، أعلن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق محمد إبراهيم لصحيفة الوطن أن السعر الرسمي لكيلو الصمون يتراوح بين 2,700 و3 آلاف ليرة للطري والقاسي، وكيلو الكعك بـ5,400 ليرة، وكيلو الخبز السياحي بـ2,500 ليرة. علماً أن الأسعار في السوق حينها كانت أعلى من المعلن رسمياً.

أزمة القمح في سوريا

وتعاني سوريا من أزمة بتأمين القمح، وتعتمد بشكل شبه كامل على الكميات المستوردة من روسيا وأوكرانيا، ما فاقم من مشكلة تأمين المادة خلال الحرب القائمة إلى اليوم، وأكد المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب عبد اللطيف الأمين لصحيفة تشرين تموز الماضي، أن المؤسسة تسلمت من الفلاحين في الموسم الحالي 500 ألف طن من القمح فقط، مشيراً إلى أنها لـ 3 أشهر فقط، مشيراً إلى أن حاجة سوريا من القمح تبلغ نحو 2.2 مليون طن سنوياً، ويتم تعويض الفاقد عبر الاستيراد.

اقرأ أيضا: انخفاض محصول القمح يهدد بتفاقم انعدام الأمن الغذائي في سوريا

وفي تموز الماضي أيضاً، أشارت مصادر لصحيفة البعث الرسمية، أن وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام تستعد لاتخاذ قرارات خاصة بالخبز التمويني نتيجة شح القمح عالمياً، فإما أن تقوم بتخفيض وزن الربطة من 1,100 غرام إلى 1,000، أو تعدل الكميات المخصصة للعائلات عبر البطاقة الذكية، أو زيادة سعر الربطة من 250 إلى 300 ليرة سورية.