icon
التغطية الحية

برنامج أممي لتأمين خبز "ميسور الكلفة" في سوريا

2022.06.02 | 14:24 دمشق

rtr3j4i9.jpg
أحد أفران مدينة حلب (رويترز)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يوم الأربعاء، عن خطة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً في سوريا، وذلك لدعم المجتمعات الزراعية، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وإصلاح المخابز "العامة" في جميع أرجاء البلاد، لتأمين خبز "ميسور الكلفة".

وقال البرنامج عبر موقع "الأمم المتحدة" إن "السوريين الأكثر ضعفاً الذين يعتمد نظامهم الغذائي بشكل كبير على الخبز المصنوع من القمح يشعرون بالأثر السلبي للأزمة الأوكرانية على الأمن الغذائي، بالتزامن مع دخول الحرب في سوريا عامها الثاني عشر.

وأشار إلى أن انعدام الأمن الغذائي في سوريا وصل إلى مستوى تاريخي، وسط دوامة اجتماعية واقتصادية متدهورة، بينما ارتفعت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات الذروة.

أهداف البرنامج لدعم المجتمعات الفقيرة في سوريا

وأضاف أن البرنامج يعمل على تكثيف الاستجابة لتأمين الخبز اليومي ميسور الكلفة، وذلك من خلال دعم المجتمعات الزراعية، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وإصلاح المخابز "العامة" في جميع أرجاء البلاد، بالإضافة إلى إعادة تأهيل مصنع الخميرة الوحيد في سوريا والموجود في محافظة حمص.

وأكد البرنامج أن "ما يقدر بنحو 60 في المئة من السوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، يعمل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ضمن إطار خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا (HRP) لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً".

وأضاف "يعتمد نحو 12.4 مليون شخص على الخبز من المخابز "العامة" لتلبية الحد الأدنى من السعرات الحرارية اليومية، لذلك أطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاؤه سلسلة من التدخلات الإنسانية المتكاملة لتعزيز سلسلة القيمة من القمح إلى الخبز، والتي تعطلت بشكل كبير بسبب سنوات من الصراع والجفاف".

إعادة تأهيل مصنع الخميرة في محافظة حمص

وشدد البرنامج على ضرورة إعادة تأهيل مصنع الخميرة العام في محافظة حمص،  لكونه بات يعمل على نطاق أقل بكثير، ويوفر مادة الخميرة للمخابز "العامة" في محافظات حلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية.

وأشار إلى أنه كان في سوريا أربعة مصانع يملكها النظام وتوفر قرابة 113 طناً من الخميرة لشبكة واسعة من المخابز العامة في جميع أرجاء البلاد بشكل يومي، أما اليوم فيتم إنتاج وتوزيع ستة إلى 10 أطنان فقط من الخميرة يوميا، ولا يوجد منتجو خميرة رئيسيون من القطاع الخاص في البلاد.

وأوضح أن زيادة إنتاج الخميرة في حمص يعتبر "تدخلاً عالي التأثير لتوسيع نطاق الوصول بسرعة وبشكل كبير" إلى الخبز ميسور الكلفة في هذه المحافظات، والتي تضم ما يقرب من ثلث سكان البلاد الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي وفقا لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأضاف أنه ووفقاً للتقييمات الفنية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ستكلف إعادة تأهيل مصنع الخميرة في حمص ما يقرب من مليون دولار، والتي سيتم تقسيمها بين إعادة التأهيل الفني لمعالجة الخميرة (80 في المئة) ومعدات التغليف وسلامة المصنع ومعايير النظافة (20 في المئة).

وأشار إلى أنه بمجرد اكتماله من المتوقع أن ينتج المصنع 24 طنا من الخميرة يوميا لتوزيعها على المخابز "العامة في تلك المناطق وتمكين ثلاثة ملايين سوري إضافي من الفئات الضعيفة من شراء الخبز اليومي.

الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بأزمة غذاء عالمية

أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الحبوب عالمياً، لكون الدولتين من المصدرين الرئيسيين على مستوى العالم، إذ تمثل روسيا وأوكرانيا معًا ما يقرب من ثلث إمدادات القمح العالمية.

وأدى ارتفاع الأسعار هذا إلى تفاقم الأزمات الإنسانية في البلدان المنكوبة مثل سوريا واليمن وأفغانستان، وتعرض السكان لضغوط خانقة تتعلق بتأمين غذائهم اليومي، وامتدت الآثار السلبية إلى أفريقيا وأميركا الوسطى.

وكانت أوكرانيا تعتبر "سلة خبز العالم"، بسبب تصديرها 4.5 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً عبر موانئها قبل الحرب.

وأدى حصار الموانئ الأوكرانية إلى بقاء نحو 20 مليون طن من الحبوب عالقة داخل البلاد، قد تساهم في تخفيف الضغط عن الأسواق العالمية، بحسب الأمم المتحدة.