جدد نظام الأسد رفضه تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود، معتبراً أن هذه الآلية تمثل "انتهاكاً للقانون الدولي ولحرمة الحدود والأراضي السورية وابتزازاً سياسياً وإنسانياً".
وفي بيان له، استهجن وفد النظام لدى الأمم المتحدة، تصريحات المندوبة الأميركية، التي شددت على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات وفتح معابر إضافية.
ووصف البيان تصريحات المندوبة الأمريكية بأنها "عدائية وتندرج في إطار حملة دعائية مكشوفة تقودها بلادها وحلفاؤها من الدول الغربية لتمديد مفاعيل قرار آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود".
وأضاف أنه "في الوقت الذي تدّعي فيه الدول الغربية الحرص على تلبية احتياجات السوريين من خلال هذه الآلية، فإنها تهدد بقطع تمويلها لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في سوريا في حال عدم تمديد هذه الآلية".
وكانت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، قالت إن إغلاق معبر حدودي تمر عبره مساعدات إنسانية إلى سوريا يمكن أن يتسبب في "قسوة لا معنى لها" لملايين السوريين، مجددة الدعوة لمجلس الأمن الدولي لتمديد الإذن بتسليم المساعدات الإنسانية عبر الحدود، مشيرة إلى أنه "لولا معبر باب الهوى الحدودي الذي تدخل منه المساعدات لمات السوريون".
واتهمت المسؤولة الأميركية روسيا بتقليص عمليات نقل المساعدات الإنسانية عبر الحدود في السنوات الأخيرة، مؤكدة على أن حكومة نظام الأسد تحاول السيطرة على جميع المساعدات التي تصل إلى ملايين السوريين المحتاجين.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة السماح بوصول الأمم المتحدة إلى معبر باب الهوى، وإعادة فتح المعابر الحدودية الأخرى قبل انتهاء التفويض الحالي الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بتسليم المساعدات الإنسانية في 10 من تموز المقبل.
ودعت غرينفيلد "باقي أعضاء مجلس الأمن لتجديد هذا التفويض حتى نتمكن من وقف المعاناة ومساعدة من هم بأمس الحاجة إليها"، موضحةً أنه "نريد من الأمم المتحدة توفير الغذاء للأطفال الجائعين وحماية الأسر المشردة، نريد أن تكون الأمم المتحدة قادرة على تقديم اللقاحات وسط جائحة عالمية".