icon
التغطية الحية

إيران تعلن مقتل مهندس وإصابة آخر في "حادث" بوحدة أبحاث عسكرية

2022.05.26 | 17:11 دمشق

75a9a803-be1e-4b59-9357-ce833faf2ec3_w1200_r1.jpg
موقع بارشين العسكري الواقع جنوب شرقي طهران - AFP
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، اليوم الخميس، مقتل مهندس وإصابة آخر من جراء "حادث" وقع الأربعاء في وحدة أبحاث تابعة لها في منطقة بارشين جنوب شرقي طهران، والتي تضم مجمعاً عسكرياً يشتبه بأنه سبق أن شهد اختبارات تفجير على صلة بالملف النووي.

وأكدت الوزارة صباح اليوم في بيان على موقعها الإلكتروني "وقوع حادث مساء الأربعاء في إحدى الوحدات البحثية التابعة لوزارة الدفاع في منطقة بارشين".

وأدى ذلك الى مقتل المهندس "إحسان قد بيغي" وإصابة أحد زملائه، مشيرة إلى فتح "تحقيق في أسباب هذا الحادث"، من دون تفاصيل إضافية.

وجاء ذلك بعد ساعات من نقل وكالة "إرنا" الرسمية عن "مصدر مطّلع"، أن "حادثاً صناعياً" وقع في بارشين وأدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر، ولم تقدّم الوكالة تفاصيل بشأن أسبابه أو المكان الدقيق لوقوعه.

وشهدت منطقة بارشين في حزيران 2020، انفجار "خزان غاز صناعي" قرب المجمع العسكري، وفق ما أعلنت حينئذ وزارة الدفاع، من دون أن يؤدي ذلك إلى وقوع ضحايا، وأوضحت حينئذ أن الانفجار لم يقع في موقع عسكري، بل في "مساحة عامة".

ويشتبه بأنّ موقع بارشين شهد اختبارات على انفجارات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما سبق لطهران أن نفته.

تفتيش موقع بارشين

وكانت طهران ترفض قبل ذلك السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بزيارة الموقع، مؤكدة أنهم قاموا بعمليات تفتيش سابقة فيه خلال العام 2005 من دون إثبات حصول نشاط يثير الشبهات.

إلا أن الموقع خضع لتدقيق من الوكالة عام 2015، بعيد إنجاز الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى. وقام المدير السابق للوكالة حينئذ، الراحل يوكيا أمانو، بزيارة المكان.

وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات كانت مفروضة على إيران في مقابل تقييد أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها. لكن مفاعيله باتت في حكم اللاغية مذ انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن معظم التزاماتها.

وبدأت إيران والقوى الكبرى، بمشاركة أميركية غير مباشرة، مباحثات في فيينا بدءا من نيسان 2021 بهدف تفعيل الاتفاق. وبعد تحقيق تقدّم في المفاوضات، علّقت المباحثات رسميا منذ آذار مع تبقّي نقاط تباين بين طهران وواشنطن.

اغتيال صياد خدائي

وأتى الحادث الذي وقع الأربعاء، بعد أيام من مقتل العقيد في الحرس الثوري حسن صياد خدائي بالرصاص قرب منزله في طهران. والذي تقف إسرائيل خلف اغتياله، وفق ما كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وكانت طهران اتهمت عناصر مرتبطين بـ"الاستكبار العالمي"، في إشارة إلى الولايات المتحدة وحلفائها وأبرزهم إسرائيل، بـ"اغتيال" الضابط. كما سبق لإيران أن حمّلت إسرائيل مباشرة مسؤولية عمليات اغتيال طالت علماءها النوويين أو تخريب طال منشآتها.

وقتل صياد خدائي الأحد من جراء إطلاق مسلّحَين النار عليه وهو في سيارته قرب منزله بشرقي طهران. وأفاد التلفزيون الرسمي أن الضابط كان من كوادر فيلق القدس و"معروفاً" في سوريا حيث تؤكد إيران وجود "مستشارين عسكريين" لدعم قوات النظام السوري.

وكانت عملية الاغتيال هذه أبرز استهداف لشخصية إيرانية على أراضي الجمهورية الإسلامية منذ تشرين الثاني 2020، حين قتل العالم النووي محسن فخري زاده بإطلاق نار استهدف موكبه قرب العاصمة.