icon
التغطية الحية

"نيويورك تايمز": إسرائيل أبلغت واشنطن بمسؤوليتها عن اغتيال خدائي

2022.05.26 | 15:04 دمشق

merlin_207431538_46945114-1a40-4233-b445-3ee80322467a-superjumbo.jpg
أبلغ الإسرائيليون الأميركيين أن الاغتيال بمنزلة تحذير لإيران لوقف عمليات "الوحدة 840" - NYT
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله إن تل أبيب أبلغت المسؤولين الأميركيين بأنها مسؤولة عن اغتيال القيادي البارز في "الحرس الثوريحسن صياد خدائي، الذي أطلق عليه مجهولون الرصاص وسط العاصمة طهران الأحد الماضي

وقال المصدر المطلع على الاتصالات إن "الإسرائيليين أبلغوا الأميركيين أن الاغتيال كان بمثابة تحذير لإيران بوقف عمليات مجموعة سرية داخل فيلق القدس تعرف باسم الوحدة 840"، مشيراً إلى أنه "تم تكليف هذه الوحدة بعمليات اختطاف واغتيال للأجانب في جميع أرجاء العالم، بما فيهم مدنيون ومسؤولون إسرائيليون".

وأوضح مسؤولون في الحكومة والجيش والاستخبارات الإسرائيلية أن العقيد خدائي "كان نائب قائد الوحدة 840، وشارك في التخطيط لمؤامرات عبر الحدود ضد أجانب، بمن فيهم إسرائيليون"، بينما لم تعترف إيران أبداً بوجود "الوحدة 840"، وفق "نيويورك تايمز".

وأضاف المسؤولون أنه "كان مسؤولاً عن عمليات الوحدة في الشرق الأوسط والدول المجاورة لإيران، وتورط خلال العامين الماضيين في محاولات هجمات إرهابية ضد إسرائيليين وأوروبيين ومدنيين أميركيين ومسؤولين حكوميين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات المتحدة وقبرص".

"العقيد شكّار"

وصوّر الإعلام الإيراني العقيد خدائي على أنه "بطل وشهيد"، والتحق بـ "الحرس الثوري" في سن المراهقة، وتطوع كجندي في الحرب العراقية الإيرانية، واستمر في لعب دور بارز في "فيلق القدس" الذي يقاتل "تنظيم الدولة" في العراق وسوريا.

ووفق عنصرين من "الحرس الثوري"، نقلت عنهما "نيويورك تايمز" من دون أن تسميهما، فإنه "لم تكن هناك مؤشرات على أن خدائي كان معروفاً خارج دوائر الدفاع، ولم يكن لديه البروتوكول الأمني، مثل الحراس الشخصيين والسيارة المصفحة والسكن المغلق، وهو نموذج لكبار المسؤولين العسكريين في إيران".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك مؤشرات أخرى على أنه ربما كان شخصية مهمة في فيلق القدس، حيث يستخدم كبار أعضاء الفيلق أسماء مستعارة في البلدان التي يعملون فيها عادةً، وهو ما أكدته قناة فيلق القدس على تليغرام حين قالت إن العقيد خدائي كان معروفاً في الميدان من قبل الاسم المستعار (العقيد شكار)".

وقدم العنصران في "الحرس الثوري" وصفاً مختلفاً تماماً لدور العقيد عن الذي قدمه المسؤولون الإسرائيليون، موضحين أنه "كان خبيراً لوجستياً، لعب دوراً مهماً في نقل تكنولوجيا الطائرات من دون طيار والصواريخ إلى المقاتلين في سوريا وحزب الله في لبنان"، مضيفين أنه "كان أيضاً مستشاراً تكتيكياً لميليشيات تقاتل في سوريا دربتها إيران وسلحتها".

عاد لتوِّه من سوريا

من جانب آخر، قالت قناة "فيلق القدس" على تليغرام إن العقيد خدائي "عاد لتوِّه من مهمته في سوريا قبل أيام"، في حين ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن خدائي كان مقرّباً من قائد "فيلق القدس"، قاسم سليماني، الذي قُتل بضربة جوية أميركية مطلع العام 2020 في بغداد.

وأشار "الحرس الثوري" الإيراني إلى أن خدائي كان "مدافعاً عن الملجأ"، وهو مصطلح يستخدم لوصف المقاتلين والقادة الإيرانيين الناشطين في سوريا أو العراق، وفق ما نقل موقع "إيران فوكس".

يشار إلى أن خدائي هو أبرز مسؤول في "الحرس الثوري" الإيراني يُقتل في إيران، منذ اغتيال العالم الفيزيائي النووي، محسن فخري زاده، في تشرين الثاني من العام 2020، وتتهم طهران إسرائيل بالهجوم على موكب فخري زاده قرب طهران.