icon
التغطية الحية

إيجار فستان العروس بنصف مليون ليرة في سوريا.. كم يبلغ سعر شرائه؟

2023.01.11 | 13:40 دمشق

فستان
صورة من معرض تأجير فساتين عرائس في دمشق (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وصلت أسعار إيجار فساتين العرائس لبضع ساعات في العاصمة دمشق إلى أكثر من نصف مليون ليرة، في حين بلغت أسعار شرائه ملايين الليرات.

وبحسب موقع (أثر برس) المقرب من النظام فإن "التكاليف الباهظة للأعراس التي تبدأ من مبلغ المُقدّم الذي يدفعه العريس، مروراً بتجهيز المنزل وانتهاءً بالذهب وتكاليف حفلات الخطوبة والزواج، التي تكلف الملايين، جعل الكثيرين يعدون للعشرة قبل المخاطرة بكل ما يملكون من أموال".

ونقل الموقع عن هديل، وهي شابة مقبلة على الزواج، أن "إيجار الفستان لبضع ساعات (500 ألف ليرة)، وشرائه بالملايين". مضيفةً أنها "محتارة بين ارتداء فستان لأخذ صورة تذكارية أو تنظيم العرس بتكاليف معقولة؛ فبكلا الحالتين الأسعار مرتفعة جداً وليس بمقدورها لا شراء فستان ولا حتى استئجاره".

وقال أحد بائعي فساتين الأعراس في سوق الحميدية، إن "نسبة الإقبال على شراء فساتين الأفراح تراجعت نظراً لغلاء سعرها، فعلى سبيل المثال كنا قبل الغلاء والأزمة الاقتصادية نبيع ما يقارب 15 بدلة عرس وخطبة يومياً، أما اليوم فبالكاد يدخل زبونان يلقيان نظرة ويخرجان من دون شراء".

سعر الفستان يصل إلى ثلاثة ملايين ليرة

واعتبر رئيس "الجمعية الحرفية للمطرزات" محمد رفيق اللحام أن "الحظر والعقوبات لعبت دوراً كبيراً فيما يخص هذه المواضيع، إضافة إلى هجرة العمال وموضوع ارتفاع كلفة اليد العاملة".

وأشار اللحام إلى أن "أسعار الفساتين تبدأ من 500 ألف وحتى مليونين أو ثلاثة ملايين، بحسب طلب العروس، فكلفة المواد الداخلة في التصميم هي المرتفعة لا أكثر ولا أقل".

وأضاف أنه "رغم قلة اليد العاملة وهجرتها للعمل، فإنه لدينا يد عاملة تعمل في المعامل بحسب التطريزات المطلوبة، ويتم التنفيذ بحسب الرسومات والأشكال المطلوبة، والعاملات يتقاضين أجورهن بحسب الطلب، فكل بدلة لها ترتيب وكلما كانت الرسمة كبيرة يزداد سعرها".

كم مليون ليرة يكلف الزواج في سوريا؟

وكان موقع "تلفزيون سوريا" أجرى في عام 2022 استطلاعاً بين عدد من المقبلين على الزواج، وفي أسواق الذهب والمفروشات والأدوات المنزلية، في مدينة دمشق وريفها، رصد فيه تكاليف المستلزمات الأساسية، وأجمع من استطلعهم على أن انخفاض سعر صرف الليرة وما يرافقه من غلاء في الأسعار، جعل تكاليف الزواج تختلف "بحسب سعر السوق"، واختصر معظم الشبان المقبلين على الزواج الاحتياجات "الضرورية والأكثر ضرورة".

ووفق الاستطلاع، يحتاج المقبل على الزواج، والمقيم داخل سوريا، إلى نحو 17 مليون ليرة سورية على الأقل، وتصل النفقات إلى أكثر من 20 مليون ليرة عند إضافة مستلزمات، مثل الألبسة والأغطية وغيرها من الاحتياجات الضرورية.

وأثر الواقع الاقتصادي المتردي الذي يعيشه الشبان في سوريا على تأخرهم في سن الزواج، حيث تقف المهور المرتفعة عائقاً في وجه كثير من الشباب السوريين المقبلين على الزواج نتيجة سوء الأحوال الاقتصادية، وخسارة معظم الشباب لفرصهم في الدراسة والعمل، فأصبح الراغب بالزواج مضطراً إلى الاستدانة أو السفر لتأمين مهر عروسه، أو التخلي عن هذا الحلم بشكل نهائي بعد عجزه عن تأمين تكاليف الخطبة والعرس وتجهيز المنزل.