icon
التغطية الحية

إغلاق الأفران يفاقم أزمة الخبز في قرى القرداحة بريف اللاذقية

2021.06.11 | 14:06 دمشق

untitled-1.jpg
فرن قرية الشيخ ريح المغلق في ريف اللاذقية - (تلفزيون سوريا)
اللاذقية - خاص
+A
حجم الخط
-A

تفاقمت أزمة الخبز في قرى القرداحة بمحافظة اللاذقية خلال الأيام الماضية، وذلك بعد أن أغلقت معظم الأفران أبوابها، إما إضراباً وإما "إجباراً" لتلاعبهم بالوزن أو السعر.

وقال مصدر محلي لموقع تلفزيون سوريا إن أفران اسطامو والشيخ ريح وشامية المهالبة ومرخو أُغلقت بشكل كامل، منهم من أضرب عن العمل بسبب كثرة المشاجرات، ومنهم من أُغلق بالشمع الأحمر بقرار صادر عن مديرية التجاة الداخلية وحماية المستهلك التابعة لنظام الأسد "بحجة التلاعب بعدد ووزن ربطات الخبز".

وذكر "المصدر" أن المواطن هو الخاسر الأكبر من هذه الأحداث، إذ يضطر لقطع مسافات طويلة، إمّا لمدينة اللاذقية أو لمدينة القرداحة للحصول على ربطة خبز.

أحد سكان قرية اسطامو قال خلال لقاء مع موقع تلفزيون سوريا، إن إغلاق الأفران من قبل مديرية حماية المستهلك ليس الحل المناسب، وإنما الحل يكمن بمنع تلاعب أصحاب الأفران بالخبز، إما بغرامة مالية كبيرة أو بالسجن.

واعتبر أن الإغلاق "يزيد الطين بلة"، متسائلاً ما ذنب المواطنين إذا كانت الأفران تتلاعب بالطحين والخبز؟ لماذا نُحرم منه؟.

من جانبه ذكر أحد العاملين في أحد الأفران آنفة الذكر أن قضية إغلاق الأفران بالشمع الأحمر هي "قضية مفبركة" من قبل التموين وأصحاب الأفران، مؤكداً أنها أُغلقت ظاهرياً، لكنها تعمل وتنتج الخبز وتبيعه إلى مدينة اللاذقية بأسعار مضاعفة، قد تصل إلى 1000 ليرة للربطة الواحدة.

وبدورها، وعدت مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإرسال سيارات جوالة تقف عند الأفران المغلقة لبيع الخبز للمواطنين ريثما تجد حلاً للأفران المغلقة، وهنا يتساءل المواطنون، من أين ستأتي المديرية بالخبز؟ وهل سيكون ذا جودة عالية؟ وهل سيارة واحدة قادرة على تغطية حاجات القرى كاملة؟.

وكانت أفران مدينة اللاذقية قد شهدت في وقت سابق عودة مظاهر الطوابير البشرية وحالات التدافع والمشاحنات أمام منافذ بيع الخبز، وسط مطالبات بزيادة عدد المعتمدين في الأحياء.