البث المباشر
أشعلت مجموعة من الأهالي في السويداء إطارات، اليوم الجمعة، وقطعت مدخل المدينة احتجاجاً على اعتقال فتاة (19 عاماً) من قبل قوات النظام رغم معاناتها من اضطرابات عقلية.
وقالت شبكة "السويداء 24" إن مجموعات أهلية من قرية الجنينة أشعلت إطارات وقطعت مدخل السويداء بشكل جزئي بالتزامن مع توافد فصائل محلية لمؤازرتها، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح فتاة معتقلة من القرية، مؤكدين حاجة الفتاة للعلاج.
وهدد الأهالي بالتصعيد في حال لم تتجاوب سلطات النظام مع مطلبها بإطلاق سراح الفتاة المعتقلة منذ عدة أيام. ويقول الأهالي إنها تعاني من اضطرابات عقلية، مطالبين بتحويلها على الأقل إلى مصحة نفسية.
اعتقلت بعد إسعاف شقيقها
وذكرت الشبكة أنّ الفتاة "ع . ذ"، اعتقلها النظام يوم الأحد الماضي في المشفى الوطني، بعد إسعاف شقيقها الصغير مصاباً بحالة تسمم. والفتاة يتيمة الأبوين، وتعاني من مشكلات واضطرابات عقلية.
واعتقلت سلطات النظام الفتاة للتحقيق بشبهة تسميم شقيقها، ورغم توضيح محامين وأهال من القرية، أنها تعاني من مشكلات نفسية، وتحتاج للعلاج لا للسجن، لكن السلطات لم تتجاوب وأبقتها قيد الاعتقال.
وأكد مصدر للشبكة أن تحركات الأهالي جاءت بعد فشل الوساطات بالتوصل إلى حل مع قوات النظام، والوعود الكاذبة التي تم تخديرهم بها خلال الأيام الماضية، مشيراً إلى أن الإجراء الأمني باعتقال فتاة مريضة ويتيمة اعتبر مستفزاً لكل أهالي القرية.
احتجاجات السويداء
ومنذ عام 2020، تشهد محافظة السويداء احتجاجات شعبية متكررة تحول بعضها إلى مظاهرات ذات مطالب سياسية، نادت بإسقاط النظام السوري، في حين لم يتجاوز معظمها حدود المطالب بتحسين الواقع الأمني والخدمي.
ومطلع شباط الماضي، انطلقت احتجاجات تعد الأوسع نطاقاً في السويداء، نفذها مدنيون من أهالي المحافظة، قطعوا خلالها طرقاً رئيسة لفرض إضراب على الموظفين، تزامناً مع قرار رفع الدعم الحكومي عن شرائح واسعة من المواطنين.
ونددت الاحتجاجات بتدهور الأوضاع المعيشية، ورفعت شعارات تطالب بالعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة الفاسدين، كما طالب بعض المحتجين بتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا.
