البث المباشر
طلبت سفينة الإنقاذ "أوشن فايكينغ" من السلطات البحرية المختصة تأمين مرفأ آمن لإنزال 555 مهاجراً على متنها، حيث بات "الوضع لا يحتمل"، وفق ما نقلت منظمة "اس او اس مديتيرانيه" المختصة بإنقاذ المهاجرين في البحر المتوسط.
وقالت المنظمة "طلبنا ذلك من جميع السلطات المختصة، في مالطا وتونس وليبيا واليوم إيطاليا"، مشيرة إلى أن مالطا رفضت طلبها، بينما لم ترد ليبيا وتونس عليه، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أُنقذ أكثر من 700 مهاجر حاولوا عبور المتوسط على متن قوارب صغيرة، في عمليات نفذتها سفينة "أوشن فايكينغ"، وكذلك سفينتا "سي ووتش" و"ريسكيو شيب"، التابعتان لمنظمات غير حكومية ألمانية.
وأكدت متحدثة باسم منظمة "اس او اس مديتيرانيه" أن "الوضع على متن السفينة لم يعد يحتمل"، وصرّحت المنظمة عبر "تويتر" أنه "مع حدة الأمواج وشدة الحرارة تتدهور الحالة الجسدية للأشخاص الموجودين على متنها".
وأشارت مسؤولة الفريق الطبي إلى أن "كثيرين يعانون من دوار البحر، وقد أغمي على البعض على ظهر السفينة بسبب الحرارة والمعاناة التي مروا بها".
With increased swells & stifling heat, the physical condition of survivors on #OceanViking is deteriorating.
— SOS MEDITERRANEE (@SOSMedIntl) August 2, 2021
"Many are suffering from seasickness today. Some have fainted on our deck due to the heat and the ordeal they lived through", Medical Team Leader Francisca explains. 1/2 pic.twitter.com/cp6v7kmn9q
وبعد كل عملية إنقاذ، يتوجب على المنظمات غير الحكومية الانتظار لأيام في عرض البحر لتحديد السلطات البحرية لميناء آمن لإنزال المهاجرين.
وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن، ما تزال ليبيا نقطة عبور مهمة لآلاف المهاجرين الذين يسعون كل عام للوصول إلى أوروبا عبر السواحل الإيطالية التي تبعد مسافة 300 كيلومتر من السواحل الليبية.
ودعت المتحدثة باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في فرنسا، سيلين شميت، مطلع تموز الماضي إلى أن "يشكّل الاتحاد الأوروبي، بشكل عاجل، آلية توزيع تلقائية وقائمة على التضامن، للمهاجرين الذين يتم إنقاذهم ليحصلوا على ضمانات باستقبال أفضل، وعدم ترك البلدان المطلة على المتوسط فقط في الخطوط الأمامية".
ووفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، فقد سجلت عمليات تدفق المهاجرين واعتراضهم ووصولهم إلى وسط المتوسط زيادة هذا العام، ولقي ما لا يقل عن 1113 شخصاً مصرعهم في المتوسط خلال النصف الأول من العام 2021، في أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا.
