icon
التغطية الحية

أكثر من ألفي حريق خلال خمس سنوات.. ما أسباب الحرائق في سوريا؟

2023.10.04 | 12:02 دمشق

الحرائق في جبال اللاذقية
أسباب اندلاع الحرائق تشمل التحريق الزراعي والإهمال والماس الكهربائي والقذائف الصاروخية والألغام - سبوتنيك
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • خلال السنوات الخمس الماضية اندلع 2158 حريقا تسببت بحرق 162653 دونماً.
  • وزارة الزراعة في حكومة النظام أشارت إلى خطورة الحرائق على الإنتاج الزراعي والتنوع الحيوي في المنطقة.
  • أسباب اندلاع الحرائق تشمل التحريق الزراعي، والإهمال، والماس الكهربائي، والقذائف الصاروخية والألغام.
  • الإجراءات الاحترازية تشمل ترميم الطرق وتجهيز مراكز المراقبة ووضع خطة مكافحة الحرائق.
  • بعد الحريق، يتم التحقيق في سببه واتخاذ إجراءات قانونية ضد المسببين وتنظيف المواقع المتضررة.

كشفت وزارة الزراعة في حكومة النظام السوري أن 2158 حريقاً اندلعت في سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة، تسببت بحرق أراض بلغت مساحتها 162653 دونماً.

ووفق ما نقل موقع "أثر برس" المحلي، فإن 627 حريقاً اندلع في عام 2019، حرقت أرضاً مساحتها 16123 دونماً، في حين تم تسجيل 621 حريقاً في عام 2020، بمساحة أراض محروقة تقدر بنحو 132772 دونماً.

وفي عام 2021 تم تسجيل 439 حريقاً بمساحة أراضٍ محروقة 9107 دونمات، وتم تسجيل 197 حريقاً في عام 2022 بمساحة أراض متضررة بلغت 1816 دونماً، في حين تم تسجيل 274 حريقاً في عام 2023 بمساحة أراض محروقة بلغت 2835 دونماً.

آثار على الإنتاج الزراعي والتنوع الحيوي

وقال مدير قسم الحماية بمديرية الحراج التابعة لوزارة الزراعة، مهيدي اليوسف، إن الحرائق "من أخطر المهددات المؤثرة على استمرارية الإنتاج الزراعي، ولا تقتصر آثارها على الحراج فقط، بل تؤثر على إنتاجية الأراضي الزراعية وعلى التنوع الحيوي في المنطقة الجغرافية".

وأضاف أن وزارة الزراعة "تعمل على تأمين كل المتطلبات اللازمة للوقاية من الحرائق، وتجهيز مراكز حماية الغابات بالعدد والأدوات والآليات والكادر البشري اللازم لإخماد الحرائق فور حدوثها".

ما أسباب اندلاع الحرائق؟

وعن أسباب اندلاع الحرائق، قال اليوسف إن السبب الأول هو "التحريق الزراعي"، وهو إشعال النار في الأراضي الزراعية بغية تنظيفها أو حرق المخلفات الزراعية، أما السبب الثاني فهو الإهمال، من خلال رمي أعقاب السجائر، وعدم إخماد مصادر النار من قبل زوار الغابات، وحرق المخلفات الزراعية.

أما السبب الثالث، وفق المسؤول في وزارة الزراعة بحكومة النظام السوري، فهو الكهرباء "الماس الكهربائي، يليه الصواعق والشرر الناتج عنها، بالإضافة إلى "الأعمال الإرهابية" مثل (القذائف الصاروخية، والألغام، وشهب الإنذار).

الإجراءات في أثناء الحريق وبعده

أما عن الإجراءات المتبعة في أثناء الحريق بعده، فقال اليوسف إنه "يتم ترميم الطرق الحراجية وخطوط النار بشكل دوري، وشق الطرق الحراجية، وتنظيف جوانب الطرقات العامة وتحت شبكات الكهرباء، وتجهيز أبراج المراقبة، وإعداد خطة مكافحة الحرائق، وإجراء عمليات تربية وتنمية للمواقع الحراجية وفق خطة مدروسة".

وأشار مدير قسم الحماية بمديرية الحراج التابعة لوزارة الزراعة إلى أن "أهم إجراء يتم اتخاذه بعد الحريق هو التحري عن سببه وتنظيم الضبط الحراجي وإحالته إلى القضاء أصولاً عن طريق إدارة قضايا الدولة لملاحقة الفاعلين واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم ووضع إشارة (حريق ما بعد) للتصرف على العقارات الحراجية الخاصة والعقارات الحراجية".

ناشطون موالون يتهمون "جهات نافذة" بافتعال الحرائق

وتأثرت سوريا تأثراً كبيراً بتغير المناخ في السنوات القليلة الماضية، والذي شمل ارتفاع درجات الحرارة وعدم هطل الأمطار بانتظام، مما أدى إلى نشوب حرائق الغابات وضعف إنتاج المحاصيل، وسط اتهامات لروسيا وإيران وللمقربين من النظام بالمسؤولية عن هذه الحرائق.

ونهاية تموز الماضي، اتهم ناشطون موالون للنظام السوري، من بينهم الإعلامية لمى عباس، "جهات نافذة" بافتعال الحرائق في الساحل السوري، بهدف تهجير سكانها ودفعهم لبيع أراضيهم.

وانتقدت عباس روسيا وإيران لعدم مساعدتهم النظام السوري في إخماد الحرائق، مثلما فعلت روسيا عندما أرسلت طائراتها لإخماد الحرائق في تركيا وإسرائيل.

وتعرضت محافظات اللاذقية وطرطوس وحماة لعشرات الحرائق خلال الشهور الماضية، وتحولت الأشجار في منطقة مشقيتا بريف اللاذقية إلى رماد بفعل الحرائق، في حين ذكرت دراسة حديثة استندت إلى بيانات الأقمار الصناعية أن أكثر من 36 % من الغابات في غربي سوريا تأثرت بقطع الأشجار غير المنظم والحرائق الشديدة بين عامي 2018 و2020.