icon
التغطية الحية

أسواق حلب تعاني من انقطاع المحروقات وارتفاع أسعارها

2021.04.28 | 15:18 دمشق

18886049_1.jpg
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

تشهد أسواق مدينة حلب انقطاعا في المحروقات، إثر تأخر وصول مخصصاتها أو عدم انتظام ورودها، إضافة إلى غلاء أسعار المتوفر منها في السوق السوداء، تزامنا مع الانقطاع الطويل في التيار الكهربائي، بحسب موقع الليرة اليوم.

وأدى ذلك إلى زيادة من معاناة الأهالي، وارتفاع أسعار معظم خدمات القطاعات الصناعية والغذائية والنقل والزراعة بسبب غلاء التكاليف.

أسطوانة الغاز بـ 40 ألف ليرة سورية

بلغ سعر تبديل أسطوانة الغاز نحو 40 ألفاً. ووصل سعرها في بعض الأحيان إلى 43 ألف ليرة بالسوق السوداء في مدينة حلب. ولا سيما خارج المناطق الشعبية.

واشتكى كثير من المواطنين في حلب وغيرها من المحافظات. من طول فترة انتظار رسائل الحصول على الغاز المدعوم. إلى درجة باتت مخصصات كل عائلة أسطوانة غاز واحدة مدعومة بالسعر الحكومي كل 50 - 60 يوماً. بينما لا تكاد تكفي للطبخ أكثر من 20 يوماً بحسب عدد أفراد العائلة، وفق الموقع المتخصص بأخبار الاقتصاد.

وقبل أزمة المحروقات الأخيرة. كان مقدار انتظار المواطنين لرسائل الغاز نحو 40 - 45 يوماً، بحسب منطقة وجود المعتمد. ولكن يضطر الناس حالياً للشراء من السوق الحر ولو بالدين. لعدم إمكانية انتظار شهر بلا غاز للطبخ.

البنزين الحر بـ 5 آلاف والمازوت 4 آلاف

وبلغ سعر ليتر البنزين الحر غير المدعوم أكثر من 5 آلاف ليرة. وعلى غرار الغاز تتأخر وصول رسائل البنزين للمشتركين بالبطاقة الذكية. حيث يصل انتظار طالبي البنزين لسياراتهم أكثر من 12 يوماً. وذلك بحسب توفر المادة ووصول الإمدادات المطلوبة إلى محطات الوقود. في حين رفعت حكومة النظام مؤخراً أسعار البنزين أوكتان 95 إلى 2500 ليرة.

وبسبب ذلك، باتت السيارات عبئاً على صاحبيها بدلاً من أن تكون سبيلاً لرفاهيتهم. وأصبح كثير من المواطنين لا يستخدمون سياراتهم إلا للضرورات القصوى، لتجنب شراء البنزين من الأسواق حيث بلغ سعره 5500 ليرة لكل ليتر. وبالتالي أصبحت الشوارع شبه فارغة من حركة السيارات.

وعلى غرار ارتفاع أسعار عموم المحروقات في الأسواق، فقد تجاوز سعر الليتر الواحد من مادة المازوت الحر 4 آلاف ليرة، وكان أيضاً عائقاً كبيراً للسيارات العاملة على المازوت.

أزمة نقل في المدينة

وبسبب عدم كفاية المحروقات، تعيش مدينة حلب حالة من الشلل في حركة النقل. وبات التنقل بين المنازل والأسواق أو الجامعة همّاً وعائقاً أمام الناس. وخاصة في ظل حلول شهر رمضان.

وأضاف الموقع أن فترة انتظار انتظار واسطة النقل قد تتجاوز الساعة. مع تسعيرة مضاعفة واكتظاظ كبير. وذلك لتجنب ركوب سيارة الأجرة وتحمل كلفة عادة ما تكون بين 2 - 4 آلاف ليرة سورية.

وبالإضافة إلى أزمة التنقل، تسبب غلاء المحروقات بغلاء كثير من السلع الغذائية والزراعية. فبات على المستهلكين تحمّل تكاليف نقل المنتجات الزراعية من الأرياف إلى المدن، وتحمل تكاليف نقل السلع الغذائية بين المعامل والأسواق والتجار وبائعي المفرق وصولاً إلى المواطن الذي هو الحلقة الأضعف في هذه السلسلة.