icon
التغطية الحية

آخر تطورات المعارك بين قوات النظام والفصائل في ريف حماة

2019.05.11 | 11:05 دمشق

جندي روسي في منطقة سهل الغاب بريف حماة (تليغرام)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شنّت فصائل عسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية، فجر أمس الجمعة، هجوماً معاكساً على المواقع التي تقدمت فيها قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها في ريف حماة، بغطاء جوي روسي "عنيف"، ومعارك أسفرت عن مقتل عشرات العناصر لـ"النظام".

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الفصائل وخلال هجومها المعاكس، استعادت السيطرة على قرية الشريعة وباب الطاقة بشكل كامل شمال غرب حماة، إضافةً للسيطرة على مدخل بلدة كفرنبودة المجاورة، التي سيطرت عليها قوات النظام، يوم الأربعاء الفائت.

وأضاف الناشطون، أن الهجوم المعاكس للفصائل أسفر عن مقتل عدد كبير مِن قوات "نظام الأسد" بينهم ضبّاط، فيما نعت صفحات موالية لـ"النظام" مقتل الرائد "وئام إسماعيل" مِن مرتبات "اللواء 61" والملازم أول "غدير عبد الكريم عديا"، وذلك خلال المعارك الدائرة في ريف حماة.

كذلك، أصيب الإعلامي التابع لـ قوات النظام (صهيب المصري) برصاصة "قناصة"، أمس الجمعة، خلال تغطيته للمعارك الدائرة في محيط بلدة كفرنبودة برفقة عناصر مِن "قوات الأسد" والميليشيات المساندة لها.

وسبق أن ظهر "صهيب" - مراسل قناة الكوثر الفضائية التابعة لـ إيران -، يوم الخميس الفائت، في مقطع فيديو مع مجموعة مِن عناصر قوات النظام على مدخل بلدة كفر نبودة، متحدثاً عن سير المعارك لصالح "النظام" داخل البلدة، متوعّداً أهالي إدلب.

وخلال معارك الأمس أيضاً، دمّرت الفصائل العسكرية آليات عدّة لـ قوات النظام أبرزها "دبابة، وعربة BMB، وقاعدة إطلاق صواريخ"، خلال محاولة استعادة بلدة كفرنبودة، كما امتدت الاشتباكات إلى أطراف قرية "الكركات" وحاجز "الحماميات" الذي استهدفت فيه الفصائل بصاروخ "موجّة" دبابة لـ"النظام"، ما أدّى إلى تدميرها.

مِن جانبها، ذكرت شبكة "إباء" (المقرّبة مِن "هيئة تحرير الشام")، أن حصيلة قتلى وجرحى "نظام الأسد" وميليشياته خلال المعارك الدائرة مع الفصائل العسكرية، أمس، بلغت 63 قتيلاً وتجاوزت الـ 90 جريحاً، في حين أشا الناشطون، إلى أن 7 عناصر مِن "الهيئة" قتلوا، خلال محاولة الفصائل استعادت المناطق التي تقدّم "النظام" فيها شمال غرب حماة.

وتزامن ذلك، مع تصريحات أطلقها "أبو محمد الجولاني" زعيم "هيئة تحرير الشام" جاء فيها، أنهم "أعلنوا استنفار جميع قواتهم لـ مواجهة قوات النظام، وأرسلوا تعزيزات عسكرية إلى مناطق التماس معها".

من جانبها قالت (الجبهة الوطنية للتحرير) التابعة للجيش السوري الحر، أمس، إن "الفصائل العسكرية في محافظة حماة بدأت عملاً عسكرياً لـ انتزاع بلدة كفرنبودة من قوات النظام".

وسيطرت قوات النظام - بغطاء جوي روسي كثيف -، يوم الأربعاء الفائت، على بلدة كفرنبودة شمال غرب حماة، بعد اشتباكات "عنيفة" مع الفصائل، قبل أن تتمكّن في اليوم التالي مِن السيطرة على بلدة قلعة المضيق القريبة، إضافةً لـ قرى عدّة بين البلدتين.

يأتي ذلك، ضمن حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، أسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

وتعتبر تلك الحملة العسكرية، خرقاً لـ"اتفاق سوتشي" الموقّع بين تركيا وروسيا، في شهر أيلول مِن العام المنصرم، الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب والأرياف المتصلة، إلّا أن صحيفة الغادرين البريطانية نقلت عن مصادر دبلوماسية - لم تسمها -، أن تقدم "نظام الأسد" في ريفي حماة وإدلب، جاء بتنسيق روسي - تركي، مقابل سيطرة تركيا على منطقة تل رفعت شمال حلب.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" وروسيا تواصلان ارتكاب المجازر في محافظة إدلب، وتخرقان اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف الخروق منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 من أيلول 2018، ما أسفر عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين.