icon
التغطية الحية

"محلي التح" بإدلب يمدد إيقاف دوام المدارس نتيجة القصف

2018.12.04 | 11:12 دمشق

آثار دمار المدارس في بلدة التح بإدلب نتيجة قصف قوات النظام (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

مدّدت مديرية تربية إدلب (الحرة)، أمس الإثنين، إيقاف دوام المدارس في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي، نتيجة القصف المستمر لـ قوات "نظام الأسد" على البلدة، في حين ناشد المجلس المحلي للبلدة، المنظمات الإنسانية لـ استدراك الوضع الإنساني للنازحين منها.

وقال مدير دائرة الإعلام بـ مديرية التربية (مصطفى الحاج علي) إنهم "مدّدوا تعليق دوام المدارس لـ يومين إضافيين نتيجة استمرار الحملة العسكرية لـ قوات النظام على بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي"، وذلك حرصاً على سلامة الطلاب والكوادر التعليمية.

وأضاف علي - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" - أن التعليق يشمل مدارس "المحبة، والوليد المحمد، وشهداء التح، وثانوية الإناث"، إضافة إلى مدارس المزارع والقرى المحيطة ببلدة التح.

وسبق أن علّقت مديرة التربية (الحرة) بإدلب، يوم السبت الفائت، دوام المدارس بشكل مؤقت في بلدة التح، خوفاً مِن تكرار قصف قوات "نظام الأسد" على البلدة، في ظل القصف "المكثّف" الذي تشهده بلدات وقرى جنوب إدلب، ما دفع بمئات العائلات للنزوح مِن المنطقة.

في سياق متصل، ناشد المجلس المحلي لـ بلدة التح في بيان نشره على صفحته في "فيس بوك"، جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية لـ استدراك الوضع الإنساني لـ النازحين مِن البلدة، نتيجة القصف.

ودعا "محلي التح" في بيانه، المنظمات والجمعيات الإغاثية والإنسانية لـ مساعدة 26 ألف نسمة هُجّروا خلال حملة القصف الأخيرة، التي شنتها قوات نظام الأسد على بلدات وقرى عدّة في الأجزاء الشرقية من ريف إدلب الجنوبي.

وحسب البيان، فإن أكثر من نصف سكان بلدة التح التجؤوا إلى الأراضي الزراعية والمزارع المجاورة هرباً مِن القصف، في ظل موجة البرد القاسية والأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة، بينما (30 بالمئة) مِن أهالي البلدة نزحوا باتجاه مناطق الداخل والشريط الحدودي مع تركيا.

وأشار بيان "محلي التح"، إلى أن 6 آلاف نازح كانوا يقيمون في البلدة، نزحوا مرة أخرى، ويعانون من ظروف معيشية صعبة، مؤكداً أهمية مساعدة الأهالي بسلل الطوارئ والسلل الغذائية ومواد التدفئة.

ونتيجة القصف المستمر لـ قوات "نظام الأسد" على ريف إدلب الجنوبي منذ أكثر مِن شهر، فإن 85% مِن سكان بلدة جرجناز التي تعرّضت لـ مجازر عدّة مؤخّراً، نزحوا إلى مناطق أخرى مِن المحافظة أكثر أمناً، حسب ما ذكر فريق "منسقو الاستجابة شمال سوريا".

وسبق أن قُتل مدني وجُرح آخرون، نهاية شهر تشرين الثاني الفائت، بقصف مدفعي وصاروخي لـ قوات النظام على بلدتي (جرجناز والتح)، وذلك بعد ساعات مِن انتهاء الجولة الـ 11 من محادثات "أستانا" التي شدّد المشاركون فيها على ضرورة تنفيذ "اتفاق سوتشي" القاضي بوقف إطلاق النار في إدلب.

يشار إلى أن "اتفاق سوتشي" الذي جرى التوصّل إليه بين روسيا وتركيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الفائت. يقضي بإنشاء منطقة "خالية من السلاح الثقيل" و"عازلة" بين مناطق سيطرة قوات "نظام الأسد" والفصائل العسكرية في محافظة إدلب والأرياف المحيطة بها لـ محافظات حلب وحماة واللاذقية، إلا أن قوات النظام ما تزال تواصل خرق الاتفاق وتقصف جميع المناطق المشمولة به.