icon
التغطية الحية

بعد 12 عاماً.. تحضيرات لإعادة افتتاح السفارة السعودية في دمشق

2024.01.17 | 10:57 دمشق

سفير النظام السوري لدى الرياض ونائب وزير الخارجية السعودي – 16 كانون الثاني 2024 (واس)
سفير النظام السوري لدى الرياض ونائب وزير الخارجية السعودي – 16 كانون الثاني 2024 (واس)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت صحيفة الوطن المقربة من النظام السوري، أن العاصمة دمشق تشهد تحضيرات لإعادة افتتاح السفارة السعودية قريباً، وذلك بعد إغلاق دام أكثر من 12 عاماً، على خلفية قمع النظام الاحتجاجات الشعبية المطالبة بالتغيير.

ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بـ"دبلوماسي عربي بدمشق" أن التحضيرات لافتتاح السفارة السعودية في دمشق ستبدأ خلال الأيام القادمة، على أن يتولى القائم بالأعمال رئاسة البعثة إلى حين تعيين سفير للملك سلمان بن عبد العزيز لدى النظام، الأمر الذي لن يستغرق وقتاً طويلاً.

سوسان يبحث مع نائب وزير الخارجية السعودي العلاقات الثنائية

وبحث سفير النظام السوري لدى الرياض أيمن سوسان، مع نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي، العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل تعزيزها.

وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن اللقاء الذي جرى، أمس الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية السعودية في الرياض، تمحور حول تطوير العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، بما يخدم المصالح المتبادلة والعمل العربي المشترك.

ويأتي اللقاء في سياق تطور العلاقات المتسارع مؤخراً، في أعقاب تعيين النظام السوري سفيراً له في المملكة، والتحضيرات السعودية لعودة افتتاح سفارتها في دمشق.

استئناف الخدمات القنصلية في سفارة النظام بالرياض

واستأنفت سفارة النظام السوري في الرياض عملها فور وصول سوسان واستلام مهامه، حيث عادت الخدمات القنصلية كالمعتاد، وبدأت بتقديم الخدمات للسوريين المقيمين في المملكة والبالغ عددهم قرابة المليون حسب الأرقام المتداولة.

ويجري تنظيم العمل القنصلي وفقاً لمنصة جرى إعدادها لتقديم الخدمات للمراجعين، حيث تستقبل السفارة يومياً قرابة الـ300 مراجع، بحسب "سانا".

التطبيع السعودي مع النظام السوري

وفي 6 من كانون الأول 2023، عيّن رئيس النظام السوري بشار الأسد، أيمن سوسان سفيراً للنظام لدى السعودية بعد أشهر من تطبيع العلاقات رسمياً بين الطرفين.

وكانت السعودية والنظام السوري قررا، في 9 من أيار الماضي، استئناف عمل بعثاتهما الدبلوماسية بعد مضي أكثر من عقد على إغلاق السفارات في البلدين إثر اندلاع الثورة السورية.

منذ بداية الثورة السورية، في آذار 2011، اتخذت السعودية موقفاً قوياً إزاء النظام السوري وقطعت العلاقات معه، مؤكّدةً في أكثر من مناسبة على ضرورة رحيل بشار الأسد من السلطة، كما دعمت تيارات من المعارضة السورية.

لكن الخطاب السعودي العلني شهد، منذ مطلع العام 2023، تبدّلات، برزت خصوصاً مع وقوع الزلزال في سوريا وتركيا، في السادس من شهر شباط، إذ بادرت السعودية لأوّل مرة إلى إرسال مساعدات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر طائرات حطت في مطاري حلب ودمشق.

وفي 19 أيار الماضي، شارك بشار الأسد في اجتماع للقمة العربية عقد في مدينة جدة السعودية، بعد غياب عن القمم السابقة منذ 2011.