تفجير الكلية الحربية

اتهم وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، يوم الأربعاء، إسرائيل "بدعم منفذي" هجوم الكلية الحربية في حمص الذي خلّف عشرات القتلى والجرحى.

تعرضت الكلية الحربية في مدينة حمص، والتي تعتبر من أهم المؤسسات العسكرية للنظام السوري، لهجوم مجهول الماهية من قبل جهة مجهولة، والذي أسفر عن عشرات القتلى من العسكريين والمدنيين.

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، إن الملف السوري "بحاجة لإجراءات دولية، ولا سيما من الولايات المتحدة الأميركية، لتفعيل العملية السياسية وفق القرارات الدولية"، مشيراً إلى أن "التطبيع العربي مع الأسد لم يخدم السوريين".

دان قائد قوات "الحرس الثوري" الإيراني الهجوم على الكلية الحربية بحمص، متوعداً المسؤولين بـ" رد مهول وانتقام مباغت".

بالرغم من اختلاف تفاصيل الهجوم وأدواته وظروف وقوعه، فإنه يعيد إلى أذهان السوريين حادثة "مجزرة مدرسة المدفعية" في حي الراموسة بمدينة حلب (16 حزيران 1979)

يتمنى سوريون كثر ومنهم ذوو ضحايا انفجار الكلية العسكرية بحمص معرفة تفاصيل الهجوم تقنياً وكيف حدث ومن يقف وراءه وسط تشكيك روايات عديدة بحقيقة ما حصل، فضلاً عن استهجان أهالي الساحل السوري قيام النظام بتخريج ما يفوق الألف طالب ضابط وبحضور ذويهم..

دانت العديد من الدول العربية اليوم، الهجوم بالمسيرات الذي استهدف الكلية الحربية أمس، وقدمت التعازي للنظام السوري، في حين تغافلت هذه الدول عن حملة القصف التي شنتها قوات النظام السوري لمدن وبلدات في ريفي إدلب وحلب.

مرّ أكثر من 24 ساعة على تفجير الكلية الحربية التابعة للنظام السوري في حمص ولا يزال الأخير، ووسائل الإعلام المقربة منه، يجترون رواية واحدة مفادها: طائرات مسيرة تحمل متفجرات استهدفت حفل التخرّج.