icon
التغطية الحية

سكان الساحل يستهجنون رواية استهداف الكلية الحربية: إيران الفاعل والنظام مستفيد

2023.10.07 | 07:03 دمشق

من اللاذقية.. تشييع بعض قتلى هجوم الكلية الحربية في حمص
سكان الساحل يستهجنون رواية استهداف الكلية الحربية: إيران الفاعل والنظام مستفيد
اللاذقية - جوان القاضي
+A
حجم الخط
-A

يتمنى سوريون كثر ومنهم ذوو قتلى انفجار الكلية العسكرية بحمص معرفة تفاصيل الهجوم تقنياً وكيف حدث ومن يقف وراءه وسط تشكيك روايات عديدة بحقيقة ما حصل، فضلاً عن استهجان أهالي الساحل السوري قيام النظام بتخريج ما يفوق الألف طالب ضابط وبحضور ذويهم دون قدرته على حماية حفل تخرجهم.  

ويوم الخميس نفذت طائرات مُسيّرة هجوماً على حفل تخريج دفعة من ضباط النظام في الكلية الحربية في منطقة الوعر في حمص وسط البلاد، نتج عنه في حصيلة أولية مقتل "89 شخصاً منهم 31 من النساء و5 أطفال، وإصابة 277 آخرين". 

ويستنكر سكان اللاذقية رواية الاستهداف الذي حصل في حمص كما أعلن عنها النظام السوري عبر بيانه العسكري الذي حمَّل المسؤولية "للجماعات الإرهابية"، وبرأ نفسه من مسؤوليته عن حماية مكان تخرج هؤلاء الطلاب الضباط وأهاليهم وغيرهم من المدنيين. 

شكوك كبيرة

ويقول رجل في العقد السادس من عمره وهو من سكان اللاذقية، ما فائدة الدفاع الجوي ومنظومات الرادارات الروسية إن كانت غير قادرة على حماية حفل تخرج، مضيفاً في حديثه لموقع تلفزيون سوريا، أنَّ إيران وجماعتها الموجودين داخل قوات النظام هم من قاموا بالهجوم على الكلية الحربية بدليل وجود طيران مُسيَّر في أجواء حمص خلال يوم الاحتفال شاهده من كان هناك. 

ويوضح الرجل الستيني أن خروج وزير الدفاع في حكومة النظام السوري من الحفل قبل نهايته مثير للشكوك ويحتاج إلى إجابات من النظام ومن وزارة الدفاع، مؤكداً أن رمي الاتهام على ما سمته "الوزارة" بـ "مجموعات إرهابية" لم يعد يجدي نفعاً مع شعب عايش عقدا من الحرب والخسائر. 

بينما ذهب صاحب أحد المحال في مدينة اللاذقية،  إلى أن بعض الأصوات التي خرجت تنادي بالاقتصاص من إدلب وأهلها "لم تتعلم الدرس بعد"، إذ يسعى النظام لاستغلالها من خلال إعادة استمالة سكان الساحل بعد أشهر من موجات الغضب والفقر والاعتراض على سياسته تجاه المناطقة. 

ويقول لموقع تلفزيون سوريا "إنَّ ما حدث في حمص يخدم النظام وإيران بالدرجة الأولى، إذ أضحى النظام قادراً على توجيه مؤيديه في اتجاه آخر بعيداً عن ارتفاع الأسعار ورفع الدعم عن المحروقات الذي صدر مؤخراً". 

شاهد من الحفل

وفي حمص حيث حدث انفجار الكلية الحربية، يقول ضابط نجا منه، وهو من سكان ريف اللاذقية لموقع تلفزيون سوريا "بينما كنا على منصة التخرج سقطت قنابل عليها وبدأ الطلاب والأهالي بالانسحاب بشكل عشوائي وسط سقوط ضحايا مباشرة وصوت إطلاق نار قريب لم نعرف مصدره". 

ويوضح الضابط الخريج، أن هناك من اشتعلت به النيران وهو حي، مضيفاً أنه منذ لحظة وقوع الانفجار ولأكثر من ساعة لم تدخل أية سيارة إسعاف ولا مسعفين، "الناس عم تدور على أهلها وسط الصراخ والبكاء ومحاولات جمع المصابين في جهة واحدة من باحة الكلية الحربية المستهدفة"، حسب قوله.

ويستهجن الخريج، قدرة النظام السوري على إسقاط مسيرات في اليوم التالي للانفجار وتجاهله مسيرات قبل يوم، هذا في حال كان ما حدث هو هجوم مسيرات فقط وفقاً للضابط الخريج. 

فضلا عن ذلك، نشرت صفحة عامة في موقع فيسبوك تحمل اسم "صدى الساحل السوري" نقلاً عن عميد يدعى غياث عاقل أنه قبل نصف ساعة من وقوع الانفجار تم إبلاغ وزير الدفاع بوجود طائرات مسيَّرة تقترب من الكلية الحربية ليأتي الرد من مكتب التنسيق العسكري بأن الطائرات المسيرة إيرانية وأن وجودها روتيني ويومي. 

وذكرت الصفحة أن توجيهات وصلت لوزير الدفاع من جهات عليا بضرورة اختصار مراحل الاحتفال والإسراع بفض التجمع دون توضيح للأسباب. 

الكلية الحربية

وإزاء ذلك، يؤكد الطالب الضابط لموقع تلفزيون سوريا "مغادرة وزير الدفاع فجأة ومن ثم قيام مدير الكلية الحربية بتخريج الضباط، وما إن التقى الخريجون بذويهم حتى وقع الانفجار، كما قال الضابط الخريج الذي أصيب بجروح طفيفة دون ذويه الذين لم يحضروا حفل التخرج لعدم قدرتهم على تحمل تكاليف الذهاب إلى حمص.