تجهم وجه خالد عبد الكريم الشيخ وهو يجول بين حطام البيت الذي توارثته الأجيال في عائلته كابراً عن كابر، وأخذ يدوس بحذر فوق القطع الإسمنتية المهشمة والركام
بعد سقوط نظام الأسد عاد الأمل لكثير من المهجرين السوريين بالعودة إلى قراهم ومدنهم التي دمرها النظام المخلوع، والتي كان للساحل الحصة الأكبر من مهجري المدن السوري
السوريون على مدار السنوات الأخيرة عاشوا حالة من التمزق الاجتماعي والسياسي والنفسي نتيجة العنف المنظم الذي مارسه النظام والتي لم تكتفِ بتدمير المباني والمؤسسات،
من بلدة "صوران اعزاز" شمالي حلب، إلى بلدة "قميناس" شرقي إدلب، كان طريقاً منهكاً لـ"العم أبو حسن حاج محمد"، لكن أراد أن يكون قريباً من "هواء قريته داديخ" التي ينحدر منها، على حدّ قوله.
ازدادت معدلات الانتحار بشكل ملحوظ مؤخّراً في إدلب وريف حلب، وذلك نتيجة أسباب صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية، مرتبطة بالأوضاع المعيشية المتردية التي تعاني منها فئة كبيرة من السوريين في شمال غربي سوريا..
بدأت دوائر السجل المدني التابعة للمجالس المحلية في عدة مدن وبلدات بريفي حلب الشمالي والشرقي، بإجراء إحصاء شامل للسكّان الأصليين والنازحين والمهجّرين المقيمين داخل المدن الرئيسية، وذلك بهدف تقدير احتياجات الأهالي من الخدمات وتغطيتها..