icon
التغطية الحية

مسؤول أممي: ما حدث في الغوطة بعد قرار الهدنة هو المزيد من الموت

2018.02.28 | 23:14 دمشق

مدني مصاب يتلقى الرعاية الطبية في أحد النقاط الطبية بمدنية دوما في الغوطة الشرقية (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، الأربعاء، إن الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية تأزم بعد صدور قرار مجلس الأمن السبت الماضي، والذي طالب بهدنة إنسانية لمدة 30 يوماً، والوصول الإنساني الفوري للمدنيين في أنحاء سوريا كافة.

وقال المسؤول الأممي خلال جلسة مجلس الأمن حول سوريا: "نحن قلقون بشأن الوضع الإنساني في سوريا ولم يحدث أي تحسن في إيصال المساعدات.. إنَّ ما يحتاجه الشعب السوري واضح للعيان: الحماية ووصول السلع الأساسية والخدمات واحترام القانون الإنساني الدولي".

وأضاف: "المساعدات الإنسانية لم تصل إلى الغوطة منذ السبت الماضي، والوضع الإنساني ازداد سوءًا، وهناك مزيد من الضحايا بسبب القصف المتواصل والجوع والمرض".
 

وواصلت قوات النظام والطائرات الروسية قصفها للغوطة الشرقية، رغم إصدار مجلس الأمن السبت قراراً يطالب بهدنة إنسانية في سوريا، وخصَّ القرارُ الغوطة الشرقية المحاصرة. غير أن روسيا اتبعت القرار بإعلان هدنة يومية لمدة خمس ساعات فقط، تسمح بخروج المدنيين عبر معابر تسيطر عليها قوات النظام.
 

واعتبر "لوكوك" أن هدنة الخمس ساعات غير كافية لتحريك قوافل الإغاثة الأممية، وتابع قائلاً " النظام السوري لم يعلق بكلمة واحدة على قرار مجلس الأمن 2401.. لقد تأزم الوضع كثيرًا منذ صدور هذا القرار".

وأكد المسؤول الأممي تحضيرهم 10 قوافل للتحرك إلى المناطق المحاصرة في سوريا.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة تعمل عن قرب مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، والشركاء الآخرين، لدعم الإجلاء الطبي من الغوطة.

وتساءل: "هل يتم تطبيق قرار مجلس الأمن 2401، وهل حدث وقف لإطلاق النار في سوريا؟. لا ولا".

وتابع: "ما حدث هو المزيد من التفجير، المزيد من القتال، المزيد من الموت، المزيد من الدمار، المزيد من تشويه النساء والأطفال، المزيد من الجوع، المزيد من البؤس، هذا ما وقع في سوريا منذ صدور قرار مجلس الأمن الأخير ".
 

ولم يتوقف سقوط الضحايا في الغوطة بعد القرار الأممي، حيث وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 107 مدنيين بينهم 34 طفلاً و 18 امرأة خلال 72 ساعة من إقرار مجلس الأمن الدولي هدنة لمدة 30 يوماً في سوريا.