icon
التغطية الحية

قوات النظام تستهدف الغوطة بقنابل "نابالم" الحارقة

2018.03.03 | 10:03 دمشق

قصف جوي للنظام على بلدة الأشعري في الغوطة الشرقية - 3 من آذار (دفاع مدني)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أصيب مدنيون بحروق ليل الجمعة - السبت، جراء استهداف قوات النظام بصواريخ "غراد" تحمل مادة "النابالم الحارق"، مدينة مسرابا في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تزامنا مع قصف جوي لروسيا والنظام على مدن وبلدات أخرى في الغوطة.

وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية على حسابه في "فيس بوك": إن قوات النظام استهدفت مدينة مسرابا بأكثر من 50 صاروخ "غراد" محمّلاً بمادة "النابالم" (المحرّمة دولياً)، ما أسفر عن إصابة العديد من المدنيين - لم تُحدد حصيلتهم - بحروق.

وأضاف الدفاع المدني، أن فرقه في المركز 270 توجّهت إلى المناطق المستهدفة في مدينة مسرابا، ونقلت المصابين إلى مراكز طبية، كما أخمدت تسعة حرائق اندلعت في أحياء سكنية بالمدينة، وتأكدت من سلامة المدنيين.

حقوق الإنسان: قصف روسيا والنظام على الغوطة الشرقية يشكّل جريمة حرب وربما جرائم ضد الإنسانية

وكان مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان "زيد بن رعد الحسين" دعا أمس الجمعة، إلى إحالة المسؤولين عن القصف الجوي على الغوطة الشرقية إلى محكمة الجنايات الدولية، مشددا على أن هذا القصف يشكّل جريمة حرب وربما جرائم ضد الإنسانية، حسب ما ذكرت وكالة "رويترز".

كذلك، شنّت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي وأخرى للنظام الروسي أكثر من 40 غارة بالصواريخ منذ ساعات الصباح الأولى، استهدفت أحياء سكنية في مدينتي دوما وحرستا، وبلدة الأشعري في منطقة المرج، أسفرت عن جرح عدد من المدنيين - لم تُعرف حصيلتهم - نقلوا إلى نقاط طبية.

ولم تتوقف روسيا والنظام عن قصف الغوطة الشرقية، على الرغم من "الهدنة" التي ادّعتها روسيا لمدة خمس ساعات يومياً في الغوطة، وصدور قرار مجلس الأمن الدولي رقم "2401"، بفرض هدنة لمدة 30 يوماً في سوريا.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في ريف دمشق محمود سراج لموقع تلفزيون سوريا أمس الجمعة: إنهم وثّقوا مقتل 103 مدنيين بينهم 43 امرأة  و22 طفلا، قتلوا بقصف لروسيا والنظام السوري على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة، منذ إقرار "الهدنتين".

وتشهد الغوطة الشرقية حملة قصف "مكثّف" لروسيا والنظام ومحاولات اقتحام مستمرة، رغم "هدنة" ادّعتها روسيا لمدة 5 ساعات يومياً (من التاسعة صباحاً وحتى الـ 12 ظهراً)، وقرار مجلس الأمن الدولي "2401" الذي صدر يوم السبت الفائت، تتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار في سوريا لمدة 30 يوما، وفك الحصار عن الغوطة، وإدخال المساعدات الإنسانية والسماح بإجلاء المرضى والمصابين دون قيد أو شرط.