البث المباشر
أعادت المليشيات الإيرانية انتشارها وتموضعها عقب استهدافها من قبل طائرات التحالف الدولي قبل نحو أسبوع، حيث طال القصف موقعاً لـ الحرس الثوري الإيراني في بادية البوكمال شرقي دير الزور، وموقعاً آخر للميليشيات في أطراف مدينة الميادين من الجهة الجنوبية، ومستودعاً للذخيرة في مركز الحبوب، ومركز التنمية الريفية مقابل إسكان الضباط في حي هرابش بمدينة دير الزور.
ووفق ما ذكرت شبكة "دير الزور 24"، فقد أخلت الميليشيات الإيرانية أحد أكبر مقارها في مدينة دير الزور وهو "معسكر طلائع البعث"، تخوفاً من استهدافه من قبل قوات التحالف الدولي.
بعد الزلزال.. معسكر "طلائع الحرس الإيراني"
وكانت ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني" قد حوّلت معسكر "طلائع البعث" غربي مدينة دير الزور إلى معسكر لـ"طلائع الحرس الثوري"، وفق ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، بعد أن صار يضمّ أكبر تجمعٍ للميليشيات الإيرانية.
ونقل "المرصد" عن مصادر خاصة، أنه منذ بداية وقوع الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا (في الـ6 من شباط الماضي)، دخلت 64 شاحنة إلى معسكر "طلائع البعث" محملة بمعدات ولوجستيات عسكرية، بحجة مساعدات عبر البوابة الحدودية مع العراق.
وأضاف أن معسكر الطلائع تتمركز فيه عدة ميليشيات منها لواء "فاطميون" الأفغاني الذي نقل تدريب عناصره من المنتسبين الجدد من مستودعات "عياش" خوفاً من قصف الطائرات المجهولة أو "التحالف الدولي".
وفي الجهة الشرقية من معسكر الطلائع، يفيد "المرصد" بأن هناك "بناء خاصاً لحزب الله اللبناني تجري فيه اجتماعات القياديين مع وجود سيارات عسكرية خاصة للحزب مزودة براجمة صواريخ".
ويقع معسكر "الطلائع" بالقرب من حي الضاحية (ضاحية الثورة) الذي يحتوي مقراً لـ "لواء الباقر" والسكن الشبابي الذي يضم قرابة 100 عائلة من عائلات العناصر الإيرانية والأفغانية التي قدمت منذ أكثر من عام إلى السكن الشبابي بجانب المعسكر المذكور، وفق "المرصد".
