icon
التغطية الحية

20 ألف حالة في سوريا.. الكوليرا يهدد حياة الأطفال في الشرق الأوسط

2022.10.25 | 11:09 دمشق

UNICEF
قالت اليونيسيف إن الوتيرة السريعة لتفشي الكوليرا مقلقة ومخاطر انتشاره إلى بلدان أخرى تستدعي اتخاذ إجراءات فورية - UNICEF
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قالت منظمة "اليونيسيف"، إن تفشي وباء الكوليرا "يهدد بقاء الأطفال على قيد الحياة في الشرق الأوسط"، مشيرة إلى حاجتها العاجلة إلى 40.5 مليون دولار أميركي لتوسيع استجابتها الطارئة للكوليرا في سوريا ولبنان.

ووفق بيانات منظمة الصحة العالمية، خلّف انتشار الكوليرا في سوريا أكثر من 20 ألف حالة مشتبه فيها بالإسهال المائي الحاد، و75 حالة وفاة مرتبطة بالكوليرا منذ بدايته، في حين وصلت حالات الكوليرا المؤكدة في لبنان إلى 448 حالة خلال أسبوعين فقط، مع 10 حالات وفاة مرتبطة وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وأفاد نائب المدير الإقليمي لـ "اليونيسيف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برتراند باينفيل، إن "الوتيرة السريعة لتفشي الكوليرا في سوريا ولبنان مقلقة، ومخاطر انتشار المرض إلى بلدان أخرى في المنطقة تستدعي اتخاذ إجراءات فورية"، مشدداً على "الحاجة إلى دعم عاجل للاستجابة، واحتواء انتشار المرض".

وأشارت الوكالة الأممية، في بيان لها، إلى أن "العديد من البلدان المجاورة للبنان والأردن متأثرة بالفعل بعدد كبير من حالات الإسهال المائي الحاد، وقد تكون معرضة لخطر الإصابة بالكوليرا".

وأوضحت "اليونيسيف" أن "تفشي الكوليرا والإسهال المائي الحاد يضيف إلى معاناة الأطفال في هذه البلدان"، مضيفة أن "الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية أكثر عرضة للإصابة بمرض الكوليرا الحاد، وتفشي الكوليرا هو ضربة أخرى للأنظمة الصحية المنهكة بالفعل في المنطقة".

الكوليرا لا تعرف الحدود وخطوط السيطرة

وقال بيان المنظمة الأممية إن "الكوليرا لا تعرف الحدود وخطوط السيطرة، وتنتشر على امتداد تحركات السكان، بما في ذلك النزوح"، مضيفة أنه "في البلدان المتضررة بشدة، يتغذى انتشار المرض بسبب ضعف أنظمة المياه والصرف الصحي، وسوء إدارة المياه، وزيادة الفقر، وتغير المناخ، والصراعات".

ولفتت "اليونيسيف" إلى أن "كل ذلك يجعل المياه الصالحة أكثر ندرة بالنسبة للأسر وأطفالها، والاعتماد على المياه غير الآمنة يعرضهم لخطر الإصابة بالأمراض التي تنقلها المياه".

وذكرت أنه "منذ بداية تفشي المرض، وفرت المنظمة إمدادات وخدمات الصحة المنقذة للحياة والمياه والنظافة والصرف الصحي إلى المناطق المتضررة، في حين تساعد العائلات على تحسين ممارسات النظافة، وفي الوقت نفسه، يتم تكثيف جهود التأهب والاستجابة في البلدان المجاورة".

وأشارت "اليونيسيف" إلى أنها تحتاج بشكل عاجل إلى 40.5 مليون دولار أميركي، لتوسيع استجابتها الطارئة للكوليرا في سوريا ولبنان وحدهما، وهذا يشمل الدعم في مجالات الصحة والمياه والنظافة والصرف الصحي والتواصل بشأن المخاطر، والمشاركة المجتمعية في الأشهر الثلاثة المقبلة".

الكوليرا منتشرة في 13 محافظة في سوريا

وكانت منظمة "أطباء بلا حدود" قد أعلنت قبل أيام، أن مناطق شمال غربي وشمال شرقي سوريا تواجهان خطر تفشي وباء الكوليرا، وأن المياه الملوثة والنقص الحاد بالاستجابة الإنسانية وأسبابا أخرى تهدد بانتشار المرض في جميع أرجاء سوريا. مؤكدةً أن وصول الأهالي إلى المياه الكافية والنظيفة لا يزال يمثل مشكلة مقلقة.

من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية، إن مرض الكوليرا تفشى في معظم أرجاء سوريا، حيث أصاب 13 محافظة من أصل 14 محافظة في البلاد، مضيفة أن قدرات الاختبار المحدودة، والنظام الصحي المختل إلى حد كبير يصعّب عملية التأكد من عدد الحالات إذ يقدر بأنه أعلى بكثير من الإحصائيات المعلن عنها.