icon
التغطية الحية

18 ألفا لكل 3 دقائق لعب.. الأطفال يدفعون ضريبة المحروقات والكهرباء في العيد

2022.07.13 | 22:21 دمشق

ألعاب
ألعاب في مول دامسكينو (فيس بوك)
دمشق - خاص
+A
حجم الخط
-A

تستمر ساحات العيد بالعمل حتى بداية الأسبوع المقبل لحين عودة الموظفين إلى دوامهم بعد العطلة كما جرت العادة، إلا أن الأسر استنزفت كل ما يمكن أن تدفعه لأطفالها خلال الأيام الأولى من العيد نتيجة ارتفاع أسعار استخدام الألعاب.

وأكد أهالٍ أنهم لم يعودوا قادرين على الإنفاق على ألعاب الأطفال أكثر من أيام العيد نفسها، حتى إن بعضهم اضطر لاختصار أيام اللعب خلال العيد بيومين فقط بدلاً من الأيام الأربعة نتيجة ارتفاع تعرفة استخدام الألعاب.

30 ثانية

وسرق ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء فرحة الأطفال بعيد الأضحى في الصالات المغلقة، نتيجة ارتفاع أسعار استخدام الألعاب الكهربائية، التي وصلت إلى 4000 ليرة لكل 30 ثانية إلى دقيقة فقط.

وفي جولة على بعض المولات ومراكز الألعاب والساحات ومدن الملاهي بدمشق، تراوحت أجرة اللعبة الواحدة الكهربائية بين 2000 – 4000 آلاف ليرة. ففي الأرض السعيدة لعبة الأطفال تبدأ من 2000 ليرة والكبار بـ4000 آلاف ليرة، وفي مولات شام سنتر وداماسكيون والتاون سنتر وقاسيون مول، تبدأ الألعاب بـ1500 ليرة للصغار جداً حتى عمر 4 سنوات، وترتفع أكثر لتصل لأكثر من 4 آلاف ليرة لباقي الألعاب وخاصة تلك التي تدعم خاصة الواقع الافتراضي.

 

 

ويؤكد مستثمر إحدى ساحات الألعاب الكهربائية في دمشق، أن سبب رفع تعرفة الاستخدام هو ارتفاع أسعار المازوت اللازم لتشغيل المولدات حيث وصل سعر اللتر مؤخراً إلى 7 آلاف ليرة.

وأضاف "حتى تعرفة الكهرباء التجارية ارتفعت، وبالتالي لو توافرت الكهرباء ولم أشتر المازوت من السوق السوداء ستكون التعرفة هي ذاتها".

في مدن الملاهي الضخمة، مثل الأرض السعيدة، أكد أحد القائمين على تنظيم بيع كروت اللعب، أن سبب رفع تعرفة الركوب في الألعاب كان سببه رفع تعرفة الكهرباء للخطوط المعفاة من التقنين مؤخراً، والذي زاد من تكاليف التشغيل، ففي بعض الأحيان "نقوم بتشغيل لعبة كاملة لطفل أو طفلين فقط" على حد تعبيره.

رفع أسعار الكهرباء للمعفيين من التقنين

وأصدرت وزارة الكهرباء الشهر الماضي، قراراً يقضي برفع تعرفة بيع الكيلو واط الساعي للمشتركين الرئيسيين بالخطوط المعفاة من التقنين كلياً أو جزئياً، من القطاعين العام والخاص، وتضمن قرار الوزارة رفع تعرفة الكيلو واط الساعي للصناعيين المشتركين بالخطوط المعفاة من التقنين بشكل كامل من 300 ليرة إلى 450 ليرة سورية بنسبة 50%، وللخطوط المعفاة من التقنين بشكل جزئي من 225 ليرة إلى 450 ليرة أيضاً، بنسبة 100%، وشمل القرار الجديد الصناعيين والتجار والحرفيين والأغراض الأخرى بتعرفة واحدة هي 450 ليرة لكل كيلو واط ساعي.

وأكد أهالي أطفال أن الألعاب ورغم رفع تعرفة الركوب فيها، إلا أن مستثمريها لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بخفض المدة الزمنية للركوب في معظمها من دقيقة إلى 30 ثانية، أو تم احتساب اللعب وفقاً للدوران أو الجولة بمعدل دورتين أو جولتين فقط، ما يجعل الأطفال يطلبون المزيد.

وتحتاج أسرة لديها 3 أطفال أن تدفع 6 آلاف ليرة للعبة الواحدة بمعدل 2000 ليرة لكل طفل في ألعاب الكهرباء، ووسطياً تحتاج إنفاق 18 ألف ليرة لثلاث ألعاب على الأقل بمدة ركوب لا تزيد عن 3 دقائق مجتمعة للألعاب الثلاث.

ارتفاع أسعار الألعاب في ساحات العيد الشعبية 

وفي ساحات العيد التقليدية الشعبية، تراوحت أجرة الركوب بين 500 و1000 ليرة، وأي طفل بحسب أهالٍ، يلعب يومياً 4 ألعاب أي بما يتراوح بين 2000 – 4000 ليرة، ويعتبر هذا الرقم كبيرا للأسر محدودة الدخل والتي تحتاج إنفاق ما بين 6 إلى 12 ألف ليرة يومياً لـ3 أطفال.

وأكد أصحاب أراجيح وألعاب أخرى في الساحات الشعبية، أن كثيرا من الأطفال باتوا يتوسلون اللعب دون دفع مقابل، وبعض الأهالي يطلبون عدم الدفع للطفل الصغير الذي بين 3 – 4 سنوات.

ضريبة المنتزهات

توجهت بعض الأسر للمنتزهات بريف دمشق، والتي تضم ألعاباً كهربائية أيضاً، لكن أسعار الركوب فيها تراوحت بين 1000 – 1500 ليرة، بينما يتطلب التوجه إلى تلك الأماكن الإنفاق على أجرة الكراسي بمبلغ يصل إلى 1500 ليرة لكل كرسي، وفي بعض المنتزهات وصلت أجرة الكرسي إلى 3000 ليرة، إضافة إلى الإنفاق على المواصلات حيث تصل تعرفة التكسي من دمشق إلى طريق المطار إلى نحو 18 ألف ليرة.

ولا تخضع أسعار ألعاب الأعياد إلى أي ضوابط سعرية بحسب مصدر في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، والذي أكد أن أي شخص يشعر بالغبن يمكنه أن يتوجه بالشكوى، مشيراً إلى أن الدور الأكبر في ضبط ساحات العيد يعود إلى محافظة دمشق، ولم تصدر في أي محافظة أسعار لركوب ألعاب العيد من أي جهة، وهي متروكة للمستثمرين.