البث المباشر
يزور العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الإثنين المقبل الضفة الغربية لتهدئة الأجواء ومنع تصعيد محتمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، القدس الشرقية والضفة، قبيل شهر رمضان، بالتزامن مع القمة الإسرائيلية وتحركات سياسية لافتة تشهدها المنطقة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" من المقرر أن يلتقي الملك عبد الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله لتهدئة التوتر في الساحة الفلسطينية عشية شهر رمضان، خاصة حول القدس الشرقية والمسجد الأقصى.
وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن تل أبيب تجري اتصالات مع عمان لانضمام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إلى القمة السداسية التي تستضيفها إسرائيل خلال اليومين المقبلين.
وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن المملكة لم تستجب بعد لانضمام الصفدي إلى القمة الإسرائيلية التي تجمع وزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر والإمارات والمغرب والبحرين.
وبحسب الصحيفة، من المقرر أن يصل الصفدي برفقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الضفة الغربية بعد غد الإثنين.
وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت اليوم انضمام مصر إلى القمة الإسرائيلية، التي أعلنت عنها أمس الجمعة، ووصفتها بأنها “تاريخية والأولى من نوعها".
التخوف من تصعيد محتمل في شهر رمضان
تتخوف إسرائيل من حدوث اشتباكات وتجدد التوتر في محيط مسجد الأقصى مع قدوم شهر رمضان.
وفي 10 من آذار/مارس الحالي، زار وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد عمان والتقى الملك عبد الله وأطلعه على قلق تل أبييب من تصاعد التوتر في القدس.
كما نقل رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، رونين بار، تخوفات تل أبيب من تصعيد فلسطيني محتمل في شهر رمضان إلى مسؤولين أميركيين خلال زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي.
يشار إلى أنه في شهر رمضان من العام الماضي، تحولت الاحتجاجات المؤيدة لسكان الشيخ جراح الفلسطينيين إلى مواجهات مع المستوطنين والشرطة الإسرائيلية وكانت الشرارة وراء اندلاع مواجهات في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وتبعت ذلك مواجهات عسكرية دامية استمرت 11 يوماً بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 260 فلسطينياً ودمار كبير طال المساكن والبنى التحتية، في حين قتل 13 إسرائيلياً من بينهم جندي بالقذائف التي أمطرت بها حماس المدن والمستوطنات الإسرائيلية.
التوقيت
تتزامن زيارة الملك مع جولة بدأها اليوم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة تشمل الضفة الغربية وإسرائيل ومن ثم الجزائر والمغرب.
وقالت صحيفة "هآرتس، من المتوقع أن يلتقي بلينكين في إسرائيل مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاع بني غانتس والرئيس يتسحاق هرتسوغ،
وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن هدف الزيارة إعطاء تطمينات لتل أبيب بشأن العودة المرتقبة للاتفاق النووي مع الإيرانيين.
وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ياعيل لامبيرت إن بلينكن سيكرر مطلب واشنطن بإعادة فتح القنصلية الأميركية لخدمة الفلسطينيين في القدس، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة.
كما وتأتي زيارة الملك الأردني المرتقبة إلى الضفة بعد استضافة الأردن أمس الجمعة قمة رباعية ضمت مصر والعراق والإمارات في العقبة المطلة على البحر الأحمر.
وقالت قناة "المملكة" الرسمية إن الملك عبد الله الثاني التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، وعقدوا "لقاءً تشاورياً" في العقبة.
والثلاثاء الماضي، استضافت مصر قمة ثلاثية، مصرية إسرائيلية إماراتية، في مدينة شرم الشيخ على الضفة المقابلة للعقبة الأردنية.
وبحثت قمة شرم الشيخ التعاون الإقليمي وركزت على المحادثات النووية وإمكانية إقامة تحالف دفاعي جوي إقليمي لمواجهة إيران، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا في مجالي الطاقة والقمح.
