icon
التغطية الحية

إسرائيل تعلن انضمام مصر إلى القمة الخماسية غداً.. ماذا سيبحث وزراء الخارجية؟

2022.03.26 | 16:39 دمشق

s1zrjd3fq_0_0_850_479_0_x-large.jpg
القمة الإسرائيلية لوزراء خارجية الولايات المتحدة وأربعة دول عربية (تصميم: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

أعلنت إسرائيل أن مصر ستنضم إلى القمة الخماسية لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل إلى جانب ثلاث دول عربية هي الإمارات والمغرب والبحرين، مع احتمال انضمام الأردن.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم السبت، إن وزير الخارجية المصري سامح شكري سينضم إلى القمة السياسية التي تعقد غداً في إسرائيل.

ويشارك في القمة وزارء خارجية الولايات المتحدة أنتوني بلينكن ونظراءه الإمارتي عبد اللله بن زايد والمغربي ناصر بوريطة والبحريني عبد اللطيف الزياني، بدعوة من وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد.

وأشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن تل أبيب تجري اتصالات مع عمان لانضمام وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، لكنها لم تستجب بعد.

وقالت الصحيفة من المقرر أن يصل الصفدي برفقة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى الضفة الغربية بعد غد الإثنين.

وسيلتقي الملك عبد الله برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله لمناقشة قضايا أمنية من بينها تهدئة الروح المعنوية في الساحة الفلسطينية عشية شهر رمضان، خاصة حول القدس الشرقية والمسجد الأقصى.

وكانت الخارجية الإسرائيلية أعلنت أمس عن القمة الخماسية، ووصفتها بأنها “قمة سياسية تاريخية والأولى من نوعها"، مشيرة إلى أن الوزراء سيعقدون جولة من اجتماعات السياسة المشتركة.

وتأتي القمة في إطار جولة بدأها اليوم السبت وزير خارجية الولايات المتحدة في المنطقة، تشمل الضفة الغربية وإسرائيل والجزائر والمغرب.

وقالت صحيفة "هآرتس"، من المتوقع أن يلتقي بلينكين في إسرائيل مع رئيس الوزراء نفتالي بينيت ووزير الدفاع بني غانتس والرئيس يتسحاق هرتسوغ،

وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن هدف الزيارة إعطاء تطمينات لتل أبيب بشأن العودة المرتقبة للاتفاق النووي مع الإيرانيين.

وقالت نائبة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ياعيل لامبيرت إن بلينكن سيكرر مطلب واشنطن بإعادة فتح القنصلية الأميركية لخدمة الفلسطينيين في القدس، الأمر الذي ترفضه إسرائيل بشدة.

يشار إلى أن قمة وزراء الخارجية في إسرائيل تأتي بعد أيام من قمة شرم الشيخ الثلاثية بين مصر وإسرائيل والإمارات، وبعد يومين من قمة العقبة الرباعية التي ضمت قادة كل من مصر والأردن والإمارات والعراق، أمس الجمعة في العقبة جنوبي الأردن على الضفة المقابلة لشرم الشيخ المصرية.

555_1.jpg
القمة الرباعية في العقبة، الأردن، 25 آذار/مارس 2022 (تلفزيون المملكة)

 

وشارك بينيت، الثلاثاء الماضي، في قمة شرم الشيخ إلى جانب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وولي العهد الإماراتي، محمد بن زايد، بحثوا خلالها التعاون الإقليمي وركزت على المحادثات النووية وإمكانية إقامة تحالف دفاعي جوي إقليمي لمواجهة إيران، إضافة إلى التداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا في مجالي الطاقة والقمح

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية إن قمة شرم الشيخ تأتي وسط غضب الأطراف الثلاثة على الولايات المتحدة بسبب التقدم في محادثات الاتفاق النووي، واستعداد إدارة بايدن لإزالة "الحرس الثوري" الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية.

وأشارت "هآرتس" إلى أن إسرائيل تحاول إقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاج النفط، لمنع ارتفاع النفط عالمياً على خلفية الحرب في أوكرانيا.

H1JOwUvGq_0_43_1280_720_0_x-large_0.jpg
قمة شرم الشيخ، بين السيسي وبينيت وبن زايد، 22 آذار/مارس 2022 (الرئاسة المصرية)

كما تطرقت القمة إلى الملف السوري، بعد استضافة الإمارات بشار الأسد يوم الجمعة الماضي، وكشف تقارير إسرائيلية أن أبو ظبي تحاول إقناع تل أبيب بالتعامل مع الأسد لتقليص النفوذ الإيراني في المنطقة.

وفي غضون ذلك، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي اختتام الزيارة العسكرية الرسمية الأولى لإسرائيل إلى المغرب، أول أمس الخميس، تضمنت اجتماعات لوفدين عسكريين أمنيين رفيعي المستوى لتعزيز التعاون العسكري.

وأشار المتحدث إلى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين الطرفين في مجالات التعاون واتفاق على لجنة عسكرية مشتركة لتوقيع خطة عمل، كما تمت مناقشة فرص المشاركة في التدريبات المشتركة متعددة الجنسيات.

وتأتي قمة وزراء الخارجية المرتقبة، بالتزامن مع استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

وشهدت المنطقة خلال هذا  الأسبوع تطورات سياسية لافتة على صعيد الاجتماعات "غير مسبوقة"، بالتزامن مع استمرار الحرب الروسية ضد أوكرانيا، لا سيما وأن واشنطن تطلب من حلفائها في الشرق الأوسط الوقوف إلى جانب المعسكر الغربي ضد حرب بوتين.

يشار إلى أنه في أيلول/سبتمبر 2020 أصبحت الإمارات ثالث دول عربية تطبع علاقاتها مع تل أبيب بعد عقود من تطبيع مصر والأردن، وانضمت إليها لاحقاً البحرين والمغرب والسودان.