icon
التغطية الحية

خبير إسرائيلي يكشف عن مخطط إماراتي للترويج للأسد في إسرائيل وتشكيل تحالف إقليمي

2022.03.22 | 21:17 دمشق

01.jpg
بينيت، بن زايد، بشار الأسد (تعديل: تلفزيون سوريا)
 تلفزيون سوريا ـ خالد خليل
+A
حجم الخط
-A

كشف الصحفي الإسرائيلي، إيهود يعاري، محلل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، تفاصيل مثيرة عن مخطط إماراتي للعب دور الوساطة بين إسرائيل ونظام الأسد وحزب الله، وتشكيل تحالف إقليمي ضد التهديدات الإيرانية، بالتزامن مع القمة الثلاثية في شرم الشيخ.

وقال يعاري، محلل الشؤون العربية في القناة 12 الإسرائيلية الخاصة، في مقابلة إذاعية اليوم الثلاثاء، إن الإمارات تتطلع إلى دور الوساطة بين تل أبيب ونظام الأسد وحزب الله.

وأضاف الصحفي الإسرائيلي أن الإمارات تدرس باستمرار وتحاول ممارسة بعض الضغوط للتقريب بين إسرائيل ونظام الأسد.

وقال يعاري إن القادة الإماراتيين منذ الأيام الأولى للتطبيع مع إسرائيل، يتحدثون بشكل سري في الغرف المغلقة عن طموحهم للعب دور الوساطة بين إسرائيل والأسد وحزب الله.

وأضاف أن أبوظبي لا تسعى لفتح مفاوضات بشأن الجولان السوري، وإنما تدفع نحو حمل إسرائيل على التصرف بشكل مختلف مع الأسد وتغيير نظرتها ولهجتها معه.

وأشار إلى زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للإمارات قبل أيام حظيت بترحيب كبير من قبل القادة الإماراتيين، لافتاً إلى أن كلاً من مصر والإمارات تؤيدان إعادة الأسد إلى حضن جامعة الدول العربية.

بحسب يعاري، فإن الإمارات عرضت في إحدى المحادثات السرية المغلقة مع الإسرائيليين خطة لتسليم مزارع شبعا، المتنازع عليها بين سوريا ولبنان وتحتلها إسرائيل، لقوة دولية محايدة وموثوقة، لسحب البساط من تحت حزب الله الذي يريد الحفاظ على تأجج التوتر العسكري في الجنوب اللبناني.

ea228ea3f31e7880cc9beca12de32e96_0.jpeg
الصحفي الإسرائيلي، إيهود يعاري، محلل الشؤون العربية في القناة 12 الإخبارية الإسرائيلية الخاصة (الإنترنت)

 

يشار إلى أن الصحفي إيهود يعاري، الضليع بالشأن العربي، هو أول من كشف أن الغاز الذي ستمده مصر إلى لبنان عبر "الخط العربي" هو غاز إسرائيلي، يستفيد منه نظام الأسد وحزب الله.

وتأتي تصريحات الصحفي الإسرائيلي تعليقاً على القمة الثلاثية اليوم في شرم الشيخ، التي بحث فيها الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، وولي عهد الإمارات، محمد بن زايد، التعاون الإقليمي في مواجهة الملف النووي الإيراني والتداعيات الاقتصادية للحرب في أوكرانيا على سوق النفط والقمح.

وبحسب صحيفة "هآرتس" فإن الاجتماع الثلاثي هو جزء من محاولة خلق تحالف بين دول كانت متخاصمة في السابق، بينها مصر والأردن ودول الخليج وتركيا وإسرائيل، بدعم أميركي، خاصة ضد إيران.

في غضون ذلك، ألمح إيهود يعاري، إلى انضمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القمة الثلاثية مساء أمس، متسائلاً لماذا اضطر بينيت وبن زايد إلى المبيت ليلة إضافية في شرم الشيخ وذلك على غير المعتاد في مثل هذه الاجتماعات.

وكان بينيت وصل إلى شرم الشيخ، أمس الإثنين، في زيارة مفاجئة بالتزامن مع وجود بن زايد فيها، وهي الثانية لبينيت إلى مصر خلال ستة أشهر، والمرة الأولى التي يبيت فيها رئيس حكومة إسرائيلي على أرض مصرية منذ أكثر من 20 عاماً، وفقاً لموقع "واللا" العبري.

ناتو  عربي إسرائيلي

رداً على سؤال عما إذا كان قد تم تشكيل تحالف سعودي-إماراتي-إسرائيلي، وانضمام الأسد إليه؟

كانت إجابة الصحفي الإسرائيلي، غير واضحة ورد بالقول، إن محمد بن زايد حاكم الإمارات، هو "أذكى سياسي" في الوطن العربي من وجهة نظري بلا شك.

وأضاف يعاري أن بن زايد بات يتحدث علناً عن ضرورة إنشاء تكتل دفاعي إقليمي لمواجهة تهديدات إيران ومنظومتها الصاروخية وصواريخها الباليستية وطائراتها المسيرة التي تستخدمها إيران والحوثيون.

وبحسب يعاري، فمن الواضح أن الإمارات تريد إسرائيل في هذا التحالف على أن يكون برعاية أميركية، وإن لم يقل بن زايد ذلك بشكل صريح.

وأشار يعاري إلى أن هناك تقدماً في هذا الاتجاه، لا سيما مع وجود منصتين تشكلان قفزة حقيقية نحو هذا التحالف.

المنصتان هما مجلس البحر الأحمر الذي تم إنشاؤه بدعم سعودي، إلا أن إسرائيل لم يتم قبولها فيه بعد، والثانية هي تنظيم دولة شرق البحر المتوسط الذي يأخذ بعداً عسكرياً مع المناورات المشتركة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، تحدث خلال زيارته للبحرين في 15 شباط/فبراير الماضي، عن تكتل إقليمي جديد بين إسرائيل ودول عربية ضد التهديدات المشتركة.

وقال بينيت إن اجتماعه مع العاهل البحريني يأتي في إطار الجولة الأولى من الاجتماعات مع قادة دول المنطقة، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وولي العهد في الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد.