البث المباشر
أفاد المكتب التنفيذي في محافظة دمشق التابع للنظام السوري بأنّ عقوبة ترك الطفل في الشارع لمصير مجهول قد تصل إلى 15 عاماً، وفقاً لتقديرات القضاء.
وقال عضو المكتب باسل ميهوب خلال حديثه إلى إذاعة "شام" المقربة من النظام إنّ "الخط البياني المتعلق بوجود أطفال متروكين في الشارع لا يدل على وجود ازدياد، وأنه خلال مدة شهر إلى شهرين تبين أن الحالة نقطية".
وأضاف أن "الازدياد يعني تحول الحالة من سلوك إلى ظاهرة وإيجاد 4 – 5 حالات يومياً"، مشيراً إلى أنّ أسباب هذه القضية متعددة تتنوع بين الخلافات العائلية، والوضع الاقتصادي والفقر، والعلاقة غير الشرعية، إذ يتبيّن ذلك بعد إيجاد أهل الطفل المتروك.
وتابع: "في حال وجود الأم والأب وتُرك الطفل في الشارع لمصير مجهول، فإن القانون يعاقب على ذلك بالحبس لمدة تصل إلى 15 عاماً، ويعود الأمر للقضاة".
وعن البروتوكول المتبع من محافظة دمشق عند إيجاد طفل متروك قال: "في البداية يؤخذ إلى المخفر لتنظيم ضبط، وبعدها يعرض على الطبابة الشرعية، ثم يحال عن طريق النيابة العامة ويتم إعلام المحافظة لتأمين الرعاية له".
وأشار إلى أنّ "الطفلة التي وجدت منذ أيام قليلة في الجامع الأموي كانت بصحة جيدة وأُخذت إلى مركز (لحن الحياة) لتقديم الرعاية لها"، مردفاً: "الأطفال يبقون في المركز إلا في حال ورود تبنٍ لهم وهو أمر متاح، ولكن بحاجة لإجراءات خاصة".
تكرّرت حوادث رمي الأطفال حديثي الولادة في مناطق سيطرة النظام السوري، وخصوصاً مع بداية العام 2022، كان آخرها الشهر الماضي، حيث عُثر على طفلة رضيعة في مدخل عيادة أحد الأطباء بمدينة سلمية شرقي حماة.
وفي 18 كانون الأول الماضي، عثر الأهالي في مدينة السويداء على طفلة رضيعة موضوعة داخل علبة (كرتونة) مرمية في إحدى الحدائق. وقبلها عُثر في حي الخضر بمدينة حمص، على طفل رضيع يقدّر عمره بنحو 40 يوماً أمام أحد الأبنية.
