icon
التغطية الحية

100 هجوم في شهر.. آلة القتل مستمرة شمالي سوريا وكوابيس الشتاء تلوح بالأفق

2023.12.02 | 13:08 دمشق

سيارة استهدفتها قوات النظام في تفتناز شرقي إدلب - الدفاع المدني
سيارة استهدفتها قوات النظام في تفتناز شرقي إدلب - الدفاع المدني
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • بلغ عدد هجمات النظام السوري وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال تشرين الثاني الماضي أكثر من 100 هجوم.
  • أدت الهجمات إلى مقتل 15 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأتان، وجرح 57 آخرين، بينهم 14 طفلاً و5 نساء.
  • سجل الدفاع المدني 79 هجوماً بقصف مدفعي و7 غارات جوية، و5 هجمات بصواريخ موجهة.
  • الدفاع المدني السوري يحذر من شتاء قاس سيزيد من معاناة المهجرين في المخيمات التي تفتقد أدنى مقومات الحياة والبنية التحتية لمواجهة العواصف والأمطار الغزيرة.

استعرض تقرير لمنظمة الدفاع المدني السوري، المخاطر التي تعرّض لها سكان شمال غربي سوريا خلال شهر تشرين الثاني الماضي، بدءاً من استمرار قصف روسيا والنظام السوري للمنطقة، مروراً بخطر مخلفات الحرب والقصف، وكوابيس الشتاء القارس التي تلوح بالأفق.

ولم يكن شهر تشرين الثاني مختلفاً عن سابقاته من حيث هجمات النظام واستهداف المدنيين بشكل ممنهج، إذ وثقت المنظمة مقتل 15 مدنياً بينهم 8 أطفال وامرأتان، من جراء قصف قوات النظام وروسيا.

100 هجوم خلال تشرين الثاني

وتجاوزت هجمات النظام السوري وروسيا على المدنيين في شمال غربي سوريا خلال تشرين الثاني الماضي، الـ 100 هجوم، أدت إلى مقتل 15 مدنياً، بينهم 8 أطفال وامرأتان وجرح 57 آخرين بينهم 14 طفلاً و5 نساء.

وسجل الدفاع المدني 79 هجوماً بقصف مدفعي و7 غارات جوية، و5 هجمات بصواريخ موجهة بات يعتمد عليها النظام لزيادة دقة هجماته وزيادة أعداد الضحايا، في سياسة تمنع المدنيين من الوصول إلى منازلهم وأراضيهم، وتحرمهم من الاستقرار وجني المحاصيل وزراعة أراضيهم بالمحاصيل الشتوية.

مجزرة ضحيتها 10 مدنيين

ارتكبت قوات النظام في 25 من تشرين الثاني، مجزرة راح ضحيتها 10 مدنيين بينهم 7 أطفال وامرأة، (وهم رجل وعائلته وشقيقته وعائلتها)، بقصف مدفعي استهدفهم في أثناء عملهم بقطاف الزيتون في مزارع قرية قوقفين جنوبي إدلب.

ومنذ بداية العام الحالي 2023 حتى 30 تشرين الثاني، استجابت فرق الدفاع المدني السوري لـ18 هجوماً من قبل قوات النظام بالصواريخ الموجهة في مناطق شمال غربي سوريا، نتج عن هذه الهجمات مقتل 5 مدنيين بينهم متطوع في الدفاع المدني السوري، وإصابة 18 مدنياً بينهم 3 أطفال وامرأة بجروح.

مخلفات الحرب تهدد حياة السكان

لم تقتصر حرب النظام على الهجمات المباشرة، بل كان لمخلفات الحرب والذخائر غير المنفجرة نصيبها من سلب أرواح السوريين، حيث قُتل طفل وأصيب 3 أطفال، بانفجار قنبلة عنقودية نوع (Shoab 0.5) من مخلفات قصف النظام وروسيا، شمال مخيم الماسة في ريف قباسين شرقي حلب، في 18 تشرين الثاني، كما أصيب طفل بجروح خفيفة إثر انفجار مقذوف ناري من مخلفات الحرب وقع في بلدة تفتناز شرقي إدلب، في 13 تشرين الثاني.

كذلك قتل شخص، وأصيب 4 أشخاص بجروح إثر انفجار مجهول بدراجة نارية ذات 3 عجلات، محملة بمادة البنزين، وقع عند مدخل مدينة الباب شرقي حلب، في 25 تشرين الثاني، كما أصيب 19 شخصاً بينهم طفلان بجروح، بانفجار عبوة ناسفة مزروعة بسيارة شاحنة كبيرة، على طريق عفرين - اعزاز عند مدخل مدينة عفرين شمالي حلب، في 18 تشرين الثاني.

كوابيس الشتاء تلوح بالأفق

تحدث الدفاع المدني السوري عن شتاء قاس يلوح بالأفق، من شأنه مفاقمة معاناة مئات الآلاف من المهجرين في المخيمات التي تفتقد أدنى مقومات الحياة والبنية التحتية لمواجهة العواصف والهطولات المطرية.

وأدت الأمطار الغزيرة التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا خلال ساعات الليل وفجر يوم الأحد 19 تشرين الثاني، إلى تضرر أكثر من 54 خيمة في 9 مخيمات في ريفي حلب وإدلب، تسربت إليها مياه الأمطار، مع تشكل واحات كبيرة من المياه في الطرقات بعدد من المدن والبلدات واستعصاء عدد من السيارات من جراء الأوحال المتشكلة عقب العاصفة. 

ووفق المنظمة، يشكل الشتاء كابوساً على المهجرين يفاقم مأساتهم في مخيمات التهجير خاصة بعد كارثة الزلزال المدمر الذي زادَ من أعداد ساكني الخيام وسط ظروف إنسانية صعبة سببتها الحرب المستمرة منذ أكثر من 12 عاماً.