icon
التغطية الحية

وفاة منيرة القبيسي في دمشق.. مؤسسة جماعة "القبيسيات"

2022.12.26 | 12:04 دمشق

اجتماع القبيسيات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - 2014 (رئاسة الجمهورية)
اجتماع القبيسيات مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في دمشق - 2014 (رئاسة الجمهورية)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

توفيت صباح اليوم الإثنين الداعية السورية منيرة القبيسي مؤسسة جماعة القبيسيات النسوية، في العاصمة دمشق، عن عمر ناهز 89 عاماً.

وأعلنت حسابات مقربة من الراحلة نبأ الوفاة، وقال صلاح الدين أحمد كفتارو، نجل مفتي سوريا السابق على حسابه الشخصي في (فيس بوك): "مع غياب شمس هذا اليوم تغيب عن دنيانا الفانية المربية الفاضلة والمعلمة الطاهرة الأستاذة منيرة القبيسي".

وفور إعلان وفاة منيرة القبيسي، تصدّر اسمها منصات التواصل الاجتماعي في سوريا، وتباينت مواقف المغردين، ما بين النعي والنقد، بسبب مواقف جماعة القبيسيات الداعمة للنظام السوري خلال السنوات الماضية.

من هي منيرة القبيسي؟

منيرة القبيسي المولودة في دمشق عام 1933، خرّيجة قسم العلوم الطبيعية، وقد ابتدأت طريقها بالتدريس في حي المهاجرين الدمشقي.

وفي بداية الستينات بدأت منيرة القبيسي بممارسة النشاط الدعوي مع التعليمي؛ وذلك إثرَ اقترابها من "جامع أبي النور" التابع لمفتي سوريا الراحل أحمد كفتارو المقرب من رئيس النظام السابق حافظ الأسد.

وأدى الجمع بين العمل الدعوي والتعليمي إلى منعها من التدريس في المدارس الحكومية، حيث كان التوجّه العام للنظام السوري في الثمانينات وبداية التسعينات أن من له نشاطاً دعوياً يبعد عن التدريس في المدارس الحكومية، وهذا الإبعاد عن التدريس أسهم بإقبال القبيسي على التعلم على يد كفتارو، واتجاهها إلى دراسة العلوم الشرعية في كلية الشريعة في جامعة دمشق.

جماعة القبيسيات في سوريا

القبيسيات جماعة دينية إسلامية دعوية نخبوية نسوية تعتمد هيكلية شبه تنظيمية غير مُعلنة، نواتها من طبقة أثرياء دمشق ونشاطها الحقيقي والجاد يستهدف هذه الطبقة.

بدأت الجماعة في دمشق وانتشرت بها انتشاراً واسعاً خلال العقد الأخير من القرن الماضي والعقد الأول من القرن الحالي ثم امتدت إلى دولٍ عربيةٍ وإسلامية وأوروبية أخرى.

وفي العقود الأولى من عمر الجماعة كانت تعملُ سرّاً وتعقد حلقاتها الدعوية في البيوت، وكانت كذلك خارج نطاق اهتمام الشأن العام في سوريا.

وبدأ الاهتمام الفعلي بهنَّ بعد تولي بشار الأسد منصب الرئاسة خلفاً لوالده عام 2000؛ وذلك بسبب ازدياد انتشارهن وتأثيرهن في المجتمع السوري. ثم طال الاهتمام بهنَّ حيز الإعلام على شكل مسلسلاتٍ كوميدية ودرامية ناقدة على شاشات التلفزة المحلية السورية والقنوات الفضائية العربية.