icon
التغطية الحية

وزير خارجية مصر يصل العاصمة دمشق لأوّل مرة منذ 2011

2023.02.27 | 09:51 دمشق

سامح شكري يصل إلى دمشق ويلتقي بفيصل المقداد
فيصل المقدار في استقبال سامح شكري بدمشق (سانا)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

وصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، صباح اليوم الإثنين، إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك لأوّل مرة منذ اندلاع الثورة السوريّة ضد استبداد النظام السوري، عام 2011.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التابعة للنظام السوري، أنّ وزير الخارجية فيصل المقداد استقبل نظيره المصري سامح شكري في مطار دمشق الدولي.

وأضافت الوكالة أنّ الوزير "شكري" وصل إلى العاصمة دمشق اليوم في زيارةٍ "للتأكيد على التضامن مع سوريا بمواجهة تداعيات الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، يوم 6 شباط الجاري".

وبحسب بيانٍ صادر عن المتحدّث باسم الخارجية المصريّة أحمد أبو زيد، فإنّ "وزير الخارجية المصري سامح شكري يتوجّه إلى سوريا وتركيا، للمرة الأولى منذ عقد، بعد فتورٍ ساد العلاقة بين القاهرة وكلا البلدين".

وأضاف البيان - نقلته وكالة "فرانس برس" - أنّ "شكري سيزور سوريا وتركيا، بهدف نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة الزلزال، واستعدادها لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة".

"كسر عزلة الأسد العربية"

وكان بشار الأسد معزولاً دبلوماسياً في الساحة العربية - كما الدولية أيضاً - إذ ما تزال عضوية سوريا في جامعة الدول العربية معلّقة منذ قمع الاحتجاجات المناهضة للنظام السوري والتي انطلقت، في آذار 2011، لكن بعد الزلزال المدمّر، استأنفت دول عربية التواصل مع النظام، الذي يُمكن - وفق محلّلين - أن يستفيد من هذه الكارثة بالخروج من عزلته الدبلوماسية.

ويؤيد عدد متزايد من الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية، على رأسها العراق، استعادة سوريا (ممثّلة بالنظام السوري) لـ عضويتها في الجامعة، التي تشهد انقساماً حاداً حول ذلك، وربما تكون خطوة أولى اتُخذت على هذا الصعيد، إذ استقبل بشار الأسد في دمشق، أمس الأحد، وفداً من "الاتحاد البرلماني العربي.

وضم الوفد: رئيس الاتحاد، العراقي محمد الحلبوسي ورؤساء مجلس النواب في الإمارات العربية المتحدة والأردن وفلسطين وليبيا ومصر، إضافة إلى رؤساء وفدي سلطنة عُمان ولبنان، والأمين العام للاتحاد البرلماني العربي.

يشار إلى أنّ العلاقات بين النظام السوري ومصر - بعد الانقلاب العسكري على الرئيس محمد مرسي - لم تنقطع بشكل كامل، إذ كان مدير إدارة المخابرات العامة اللواء علي المملوك قد توجّه إلى القاهرة، عام 2016، في أول زيارة مُعلن عنها أجراها إلى الخارج، منذ العام 2011.

التطبيع مع الأسد على حساب ضحايا الزلزال

منذ وقوع الزلزال المدمّر الذي ضرب سوريا وتركيا، في السادس من شهر شباط الحالي، تلقّى بشار الأسد سيلاً من الاتصالات من قادة دول عربيّة وهبطت أكثر من 223 طائرة مساعدات في مطارات دمشق وحلب واللاذقية، وسنحت الكارثة للأسد فرصة لدفع عملية تطبيع نظامه مع بقية دول العالم العربي، والتي إن كانت تسير ببطء لكنها تتقدم.

وقبل أيام حذّرت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، من استغلال النظام السوري لكارثة الزلزال من أجل استعادة العلاقات السياسية والإفلات من العقاب، بذريعة إيصال المساعدات الإنسانية للمنكوبين، فيما اعتبر فريق "منسقو استجابة سوريا" أن هناك دولاً عربية وغربية تستغل المساعدات التي ترسلها لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا، كبوابة للتطبيع من النظام السوري.