icon
التغطية الحية

وثيقة: ميليشيا إيرانية في سوريا تستعد لتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية وإسرائيل

2023.07.22 | 21:17 دمشق

آخر تحديث: 22.07.2023 | 23:35 دمشق

عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني يشاركون في تدريبات عسكرية بإيران (رويترز)
عناصر من "الحرس الثوري" الإيراني يشاركون في تدريبات عسكرية بإيران (رويترز)
تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص:

  • وثيقة مسربة من وكالة مخابرات تقول إن "ميليشيا الإمام الحسين" في سوريا تستعد لتنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية وإسرائيل.
  • زودت إيران الميليشيا بترسانة أسلحة متطورة، عبر طائرات الشحن والسفن والشاحنات.
  • "ميليشيا الإمام الحسين" هي المظلة التي تنسق إيران من خلالها جميع أنشطتها العسكرية في سوريا.

كشفت مجلة "نيوزويك" الأميركية، عن وثيقة مسربة من وكالة مخابرات، تقول إن إيران حشدت آلاف المقاتلين من جنسيات متعددة في ميليشيا تابعة لها داخل سوريا، وتستعد لشن هجمات ضد إسرائيل والقوات الأميركية في سوريا.

وبحسب الوثيقة التي سربها مسؤول في وكالة مخابرات لدولة متحالفة مع واشنطن، فإن المجموعة الإيرانية هي "ميليشيا الإمام الحسين" المرتبطة بـ"فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الإيراني.

وجاء في الوثيقة، إن "ميليشيا الإمام الحسين" هي المجموعة الأكثر قوة في "فيلق القدس" في سوريا، ولديها قدرات قتالية وعسكرية كبيرة، وسبق أن نفذت هجمات ضد إسرائيل والقوات الأميركية.

وقال مسؤول المخابرات الذي سرب الوثيقة، إن المسؤولين الأميركيين اطلعوا على الوثيقة، التي تذكر أن الميليشيا مزودة بأسلحة دقيقة التوجيه وطائرات من دون طيار للهجوم والتجسس، إلى جانب مجموعة واسعة من الأسلحة الخفيفة.

وأشار المسؤول، إلى أن الميليشيا نفذت بالفعل العديد من الهجمات المكثفة ضد القوات الأميركية في قاعدة التنف في ريف حمص، في شهر تشرين أول عام 2021، باستخدام الصواريخ وطائرات من دون طيار.

وأضاف المسؤول، أن الميليشيا نفذت هجمات ضد إسرائيل أيضاً، بما في ذلك هجوم بصاروخ أرض – أرض في كانون الثاني عام 2019، وهجوم صاروخي آخر في حزيران عام 2019، بالإضافة إلى محاولة هجوم فاشلة باستخدام طائرة من دون طيار في آب 2019، قيل إن الجيش الإسرائيلي اعترضها.

تسليح الميليشيا ومركز قيادتها

وكانت "ميليشيا الإمام الحسين" قد تأسست عام 2016، على يد قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أميركية بالعراق في كانون الثاني عام 2020.

ينحدر معظم عناصر هذه الميليشيا من سوريا، لكنها تضم مقاتلين من جنسيات أخرى مثل لبنان وأفغانستان وباكستان واليمن والسودان، بالإضافة إلى مقاتلين من جميع أنحاء الشرق الأوسط، بحسب الوثيقة المسربة.

وزودت إيران الميليشيا بشكل مباشر بترسانة أسلحة متطورة، عبر طائرات الشحن التي تهبط في المطارات التي يُسيطر عليها النظام السوري، بالإضافة إلى سفن الشحن التي تصل إلى ميناء اللاذقية، والشاحنات التي تعبر من العراق نحو سوريا.

وقال مسؤول المخابرات لمجلة "نيوزويك"، إن "ميليشيا الإمام الحسين" هي المظلة التي تنسق إيران من خلالها جميع أنشطتها العسكرية في سوريا، مؤكداً مسؤولية إيران عن كل ما يحدث في سوريا الآن.

وأشار المسؤول، إلى دور ميليشيا "حزب الله" اللبناني الحاسم، في إنشاء "ميليشيا الإمام الحسين"، معتبراً أن الأخيرة ما هي إلا الإصدار رقم اثنين من "حزب الله".

وتُعتبر حمص مركزاً رئيسياً لعمليات الفرقة وقيادتها، رغم انتشار الميليشيا في جميع مناطق سيطرة النظام، وبشكل خاص في شمال غربي حلب، على خطوط المواجهة بين قوات النظام وفصائل المعارضة، بحسب المسؤول.

وبيّن المسؤول، أن إسرائيل استهدفت الميليشيا في وقت سابق من تموز الجاري، بغارة جوية غربي مدينة حمص، التي قالت إسرائيل إنها أتت رداً على على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا باتجاه الأراضي الإسرائيلية.

صلة الوصل بين "فيلق القدس" و"الفرقة الرابعة"

وقال الباحث الإيراني المتخصص في صراعات الشرق الأوسط والسياسة الخارجية الإيرانية مصطفى نجفي، إن "ميليشيا الإمام الحسين" تُعرف أيضاً باسم "حزب الله السوري".

وأشار نجفي، إلى أن "ميليشيا الإمام الحسين" تُعتبر صلة الوصل العسكرية والاستخبارية بين "فيلق القدس" و"الفرقة الرابعة" في قوات النظام السوري، التي يقودها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام بشار الأسد، وفق ما نقلت عنه المجلة.

وبيّن الباحث، أن غرض قاسم سليماني من تشكيل هذه الميليشيا كان تعزيز نفوذ "فيلق القدس" داخل جيش النظام السوري، مشيراً في الوقت نفسه إلى دور العلاقة بين "الفرقة الرابعة" و"ميليشيا الإمام الحسين"، في تعزيز مكانة ماهر الأسد في مواجهة التبعية الروسية داخل قوات النظام.