icon
التغطية الحية

نقلها الأجداد من سوريا.. مصنع أردني يقدم المذاق الفريد لحلوى الحلقوم

2022.11.03 | 19:39 دمشق

راحة الحلقوم
فهد شقير يقوم بتعبئة حلوى الحلقوم في مصنعه بالعاصمة الأردنية عمان (رويترز)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

يفتح فهد شقير مصنعه الذي يعتبر أحد أقدم المصانع في الأردن ليصنع حلوى الحلقوم التقليدية، وهي مهنة ورثها عن عائلته التي تعلمت الصناعة في سوريا قبل أن تنتقل إلى الأردن في عشرينيات القرن الماضي.

ويقول الرجل البالغ من العمر 52 عاماً، لوكالة (رويترز) إنه يفتح أبواب مصنعه بالعاصمة الأردنية عمان، في الثالثة فجراً، ويقضي صباحه في خلط النشا بالسكر لإنتاج حلوى الحلقوم التقليدية.

وعن والده، ورث فهد هذه المهنة التي تشتهر بها عائلته التي تعلمت الحرفة في سوريا في عشرينيات القرن الماضي وافتتحت مصنعاً في الأردن في الأربعينيات، وهو الوحيد المستمر في الحفاظ عليها حتى اليوم، إذ ترك العديد من أفراد العائلة المهنة "غير المجدية مادياً".

 

حرفة تقليدية من الأجداد إلى الأبناء

وعن تلك المهنة قال فهد شقير في أثناء تحضيره لحلوى الحلقوم إنها "مهنة صعبة جداً، وليست سهلة، وكانوا في السابق يحضرونها بشكل يدوي، حيث لم يكن هناك ماكينات بعد، وكانت الطبخة تحتاج إلى ثلاثة أشخاص لإنجازها".

ولا يزال يستخدم فهد بعض الأدوات القديمة التي اعتادت عائلته استخدامها مثل ملعقة والده الخشبية إلى جانب بعض الآلات الحديثة.

وأشار شقير إلى أن عمله الأساسي كان صناعة الحلويات الغربية، وقد بقي في مزاولة هذا العمل لمدة 23 عاماً تقريباً، قبل أن يقترح عليه والده تعليمه صناعة حلوى الحلقوم، لأنه لم يبق في العائلة أحداً غيره ليعمل في هذه المهنة. مضيفاً أنه "تعلم الحرفة من والده خلال أسبوع واحد".

ولدى فهد شقير عملاء أردنيون وأجانب من الخارج ويشترون الحلقوم من مصنعه خصيصاً لتجربة المذاق التقليدي الذي ما زالت تتمتع به حلواه.

راحة الحلقوم في سوريا

يشار إلى أن حلوى الحلقوم أو "راحة الحلقوم، تعتبر من الحلويات الشعبية التراثية في سوريا أيضاً، ومعروفة بطعمها اللذيذ ومذاقها الرائع، وخصوصاً إذا كان إلى جانبها البسكويت، وتعتبر محافظة درعا في الجنوب السوري من أكثر المناطق التي تشتهر بصناعتها ويطلق عليها "الراحة الحورانية" ولها أشكال وألوان ومذاقات مختلفة.