أعرب نظام الأسد عن رفضه قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بتمديد إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود بين تركيا وسوريا إلى مناطق شمال غربي سوريا.
وقال مندوب النظام الدائم في الأمم المتحدة بسام صباغ اليوم السبت إن هذه الخطوة "مسيسة وتهدف إلى تقويض سيادة البلاد"، متهماً بعدم "اكتراثهم التام بمعاناة الشعب السوري".
وادعى صباغ أن هذه الآلية "مسيسة لأنها تنتهك سيادة الدولة ووحدة أراضيها وتفتقر إلى الشفافية والرقابة ولا تضمن إيصال المساعدات الإنسانية للمحتاجين".
وصوت مجلس الأمن الدولي يوم أمس الجمعة، على قرار يسمح بتمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى سوريا لمدة عام من معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا.
وصوت أعضاء المجلس بالإجماع على مشروع القرار المشترك الذي توصلت إليه روسيا والولايات المتحدة والنرويج وإيرلندا قبل يوم من انتهاء التفويض الحالي للآلية.
وحذر مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناركيتش الخميس الماضي من إغلاق معبر باب الهوى الذي تدخل عبره المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، مؤكداً أنه في حال عدم اتخاذ هذا القرار فسوف تكون له عواقب "وخيمة" على 3.5 ملايين سوري شمالي سوريا والذين يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية.
وكان مدير الدفاع المدني السوري رائد الصالح لفت في وقت سابق أن روسيا تستخدم المساعدات الإنسانية "كورقة مساومة"، طالباً من الدول المانحة التي تمول الاستجابة الإنسانية في سوريا أن تعمل مع العاملين في المجال الإنساني على الأرض لتقديم المساعدات بناءً على احتياجات الناس.
وسعت موسكو في المفاوضات التي سبقت التصويت على قرار مجلس الأمن لإلغاء آلية المساعدات عبر الحدود، وطالبت روسيا ونظام الأسد بتفعيل آلية المساعدات عبر الخطوط، في محاولة لوضع ملف المساعدات الأممية وتوزيعها بيد النظام.