icon
التغطية الحية

الاتحاد الأوروبي يحذر من عدم تمديد إرسال المساعدات عبر باب الهوى إلى سوريا

2021.07.09 | 11:07 دمشق

swr-ldkhwl-akhr-qwafl-almsadat-alansanyt-fy-mbr-bab-alhwy3-.jpg
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حذر مفوض الاتحاد الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز ليناركيتش أمس الخميس من إغلاق معبر باب الهوى الذي تدخل عبره المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غربي سوريا، وذلك خلال زيارته الحدود التركية السورية مؤكداً أن عدم تمديد آليه إدخال المساعدات عبره سيكون لها عواقب "وخيمة" على ملايين المدنيين.

وصرح لوكالة " أسوشيتد برس" أنه على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة التصويت على تمديد وصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا.

وأضاف أنهم يأملون تمديد قرار إدخال المساعدات عبر المعبر الوحيد إلى سوريا قبل انتهائه السبت المقبل، مشيراً إلى أنه في حال عدم اتخاذ هذا القرار فسوف تكون له عواقب "وخيمة" على 3.5 ملايين سوري شمالي سوريا والذين يعتمدون بشكل كلي على المساعدات الإنسانية.

وأوضح ليناركيتش أن الاتحاد الأوروبي سيدعم المساعدات الإنسانية المرسلة إلى مناطق سيطرة النظام، مؤكداً أنه "لا توجد بدائل قابلة للتطبيق عن معبر باب الهوى".

وأفاد نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية إلى سوريا مارك كاتس أن الاحتياجات الآن أكبر بكثير مما كانت عليه في عام 2014 عندما سمح مجلس الأمن للمرة الأولى بتقديم المساعدات عبر الحدود.

وتابع أنه لا شيء يمكن أن يحل محل المساعدات الحالية التي تقودها الأمم المتحدة في شمال غربي سوريا، حيث تقدم الأمم المتحدة بشكل مباشر 70٪ من إجمالي المساعدات الغذائية و100٪ من لقاحات كورونا بالإضافة إلى جميع مساعدات الإغاثة وتعبر نحو 1000 شاحنة محملة بالمساعدات قادمة من تركيا إلى سوريا شهرياً.

ولفتت الـ (يونيسيف) إلى أن نصف مليون طفل يعانون من التقزم نتيجة سوء التغذية المزمن، حيث جعلت الأزمة الاقتصادية في سوريا والفساد وسنوات الصراع الظروف المعيشية أكثر يأساً في العام الفائت وارتفعت أسعار المواد الغذائية الأساسية بنسبة 200٪.

وبيّنت أن قطاع الصحة وبنيته التحتية بشكل خاص في حالة من الفوضى لأن أكثر من نصف العاملين الصحيين هاجروا من البلاد، بالإضافة إلى استهداف قوات النظام وحلفائه المستشفيات والمنشآت الطبية في المناطق الخارجة عن سيطرتها على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار عام 2020.

وذكر مدير الفاع المدني السوري رائد الصالح أن روسيا تستخدم المساعدات الإنسانية "كورقة مساومة"، طالباً من الدول المانحة التي تمول الاستجابة الإنسانية في سوريا أن تعمل مع العاملين في المجال الإنساني على الأرض لتقديم المساعدات بناءً على احتياجات الناس.

وأشار إلى أنه بعد 10 سنوات من اندلاع الثورة أصبحت الأزمة الإنسانية في سوريا أسوأ من أي وقت مضى و"نحن بحاجة ماسة إلى المجتمع الدولي لإصلاح طريقة إيصال المساعدات في سوريا".

وأكد مدير صحة إدلب الدكتور سالم عبدان أنهم يفتقرون إلى الأدوية وأن أي تردد بعدم تمديد إرسال المساعدات عبر معبر باب الهوى سيزيد من معاناة الناس من فيروس كورونا خاصة حاجتهم إلى اللقاحات.

وأرجأ مجلس الأمن الدولي التصويت على تمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا دون موافقة نظام الأسد بعدما كان مقرراً إجراؤه الخميس وذلك في محاولة لتليين موقف روسيا وفق ما أفادت مصادر دبلوماسية مساء أمس الأربعاء لوكالة الصحافة الفرنسية.

يذكر أن السبت ينتهي تفويض الأمم المتحدة لإدخال المساعدات عبر الحدود الساري منذ 2014 والذي خفض بشكل حاد في 2020 بضغط من موسكو، حيث ترفض روسيا منذ بداية الأسبوع أي مناقشة لمشروع القرار الذي اقترحته إيرلندا والنرويج العضوان غير الدائمين في مجلس الأمن المسؤولان عن الملف الإنساني السوري، إذ عدّلت الدولتان مساء الأربعاء مشروع القرار عبر التخلي عن مطلب إعادة فتح معبر اليعربية والإبقاء على معبر باب الهوى فقط.

وطرحت روسيا، يوم أمس الخميس، على أعضاء مجلس الأمن الدولي مشروع قرار "مضاد" بشأن التمديد لآلية المساعدات العابرة للحدود إلى سوريا، لمدة 6 أشهر فقط، على أن يطرح للتصويت غداً الجمعة.

وقالت وكالة "الأناضول"، نقلاً عن مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، إن مشروع القرار الروسي يسمح بتمديد وصول المساعدات إلى سوريا من تركيا عبر  معبر باب الهوى لمدة ستة أشهر.