icon
التغطية الحية

نصف المنشآت الطبية قد تتوقف نهاية 2024.. مديرية صحة إدلب تناقش أزمة توقف الدعم

2024.05.28 | 18:19 دمشق

آخر تحديث: 29.05.2024 | 11:33 دمشق

42354
اجتماع لمدراء المستشفيات في إدلب - تلفزيون سوريا
إدلب - عدنان الإمام
+A
حجم الخط
-A

نظمت مديرية الصحة في إدلب اجتماعاً لمناقشة سبل مواجهة انقطاع الدعم عن بعض هذه المنشآت، وتطوير العمل في قطاع الصحة ونظام المعلومات، ودمج المنشآت لتحقيق خريطة صحية تتوافق مع الواقع والسكان.

وحضر الاجتماع الذي عقد يوم أمس الإثنين ما يقارب الـ 50 مديراً لمنشآت طبية في إدلب وريف حلب الغربي، بينهم 14 مدير منشأة طبية توقف عنها الدعم.

وحذّر الدكتور زهير قراط مدير صحة إدلب من أن عدد المنشآت الطبية التي سيتوقف عنها الدعم قد يصل في نهاية العام الجاري 2024 إلى 25 منشأة طبية، أي نصف عدد المنشآت الكلي في المنطقة.

التحديات التي تواجهها المنطقة باتت أكثر حدة مع تحول الدعم الدولي نحو المناطق التي تشهد صراعات وعنفاً أكبر، مما أدى إلى تراجع العديد من المانحين عن التزاماتهم، وإنهاء المنظمات لعقود الدعم المقدمة لـ 14 مستشفى.

وأدى هذا الوضع الجديد إلى حرمان آلاف الأشخاص من الخدمات الصحية الأساسية، وأجبر المستشفيات على العمل بطاقة محدودة نتيجة للنقص الحاد في المعدات الطبية اللازمة.

وقال مدير صحة إدلب لتلفزيون سوريا: عقدنا اجتماعاً لمديري المستشفيات في إدلب بكاملها لجمع وتبادل الخبرات من هؤلاء المديري في مجال الصحة ومواجهة التحديات التي تواجه القطاع الصحي في شمال غربي سوريا، وخاصة تخفيض الدعم الذي قد يؤثر على الناس وانتشار الأمراض والأوبئة مجدداً.

3245345

وأضاف قراط: نسعى لإيجاد حلول إسعافية ومستدامة لمواجهة هذا التحدي، وتطوير العمل في قطاع الصحة ونظام المعلومات، ودمج المنشآت لتحقيق خريطة صحية تتوافق مع الواقع والسكان.

وتعقد مديرية صحة إدلب الأسبوع المقبل اجتماعاً مماثلاً للمنظمات العاملة في القطاع الطبي لمناقشة توصيات وتقديمها إلى المانحين ومنظمة الصحة العالمية، وكذلك تقديم أرقام وإحصائيات مفصلة للمانحين توضح حجم الأزمة الحاصلة والنتائج المترتبة على ذلك.

ولتوضيح تبعات الأزمة الحاصلة في انقطاع الدعم، قال الدكتور حسام قرة محمد معاون مدير صحة إدلب لموقع تلفزيون سوريا: على سبيل المثال، يتوسط مستشفى حارم مجموعة من القرى والبلدات وتجمعات المخيمات من أرياف إدلب وحماة، ويقدم خدماته لنحو 150 ألف نسمة، ومن بينها خدمات الأطفال والصحة الإنجابية، وهي خدمات غير متوفرة في المنطقة، نتيجة نقص التمويل.

وأضاف قرة محمد: نظراً للاحتياج الكبير لخدمات الأطفال والنسائية، اضطرت النساء للسفر مسافة 20 كيلومتراً للحصول على خدمات الفحص الطبي والتوليد الطبيعي.

وكذلك أوضح الدكتور أحمد غندور، اختصاصي الجراحة العامة ومدير إداري في مستشفى الرحمة بدركوش أن المستشفى يقدم خدماته لجميع السكان في ريف إدلب الغربي امتداداً من ريف اللاذقية وحتى جسر الشغور وريفها وسلقين وجميع قرى الشريط الحدودي، ويبلغ تعداد السكان في هذه المنطقة أكثر من 750 ألف نسمة، منهم نازحون ومهجرون في المخيمات المنتشرة في المنطقة.

وأضاف غندور في حديثه لموقع تلفزيون سوريا: يراجع المشفى شهرياً قرابة 20 ألف مريض في العيادات الداخلية والخارجية والإسعاف وغسيل الكلى والعلاج الفيزيائي وغيرها من الأقسام الطبية التي توفرها المشفى. توقف الدعم عن المستشفى بتاريخ في الأول من الشهر الجاري ويعمل حاليا بشكل تطوعي بالكامل.

كان مستشفى دركوش يقدم خدمات العناية المشددة والجراحة العامة، لكنه يستقبل حالياً الحالات الإسعافية الساخنة والعمليات الإسعافية..

وحذّر غندور من أن تزامن الانقطاعات في الدعم عن المنشآت الصحية في شمال غربي سوريا، سيؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة وكارثة صحية وارتفاع نسبة انتشار الأمراض والأوبئة وزيادة نسبة الوفيات.

يقول القائمون على المؤتمر إنه نقرة على جرس الإنذار وتذكير بحجم الأزمة المتوقعة وصرخة باسم عشرات آلاف السوريين الذين سيحرمون من فرصة العلاج بعد أن حرموا منذ أشهر من حق الغذاء إبان توقف برنامج الأغذية العالمي.