icon
التغطية الحية

نسبة الإشغال 100 %.. مصابو "كورونا" على قوائم انتظار مشافي دمشق

2021.04.03 | 08:36 دمشق

mshfy_dmshq.jpg
داخل مشفى المواساة في العاصمة دمشق - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

باتت قوائم الانتظار وأقسام العناية المركزة مكتظة بمصابي "كورونا" في مشافي دمشق، إذ بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى "كورونا" 100 %، وسط ارتفاع في حالات الإصابة.

وقالت طبيبة في مستشفى المواساة  "تأتينا حالات كثيرة بحاجة إلى جهاز تنفس، وحالات كثيرة بحاجة إلى عناية مشددة"، مشيراً إلى أنه "ثمّة حالات لا نستطيع أن نفعل لها شيئا. تموت أمامنا"، وفق ما نقلت عنها وكالة الصحافة الفرنسية.

ويوضح مدير مستشفى المواساة، عصام الأمين، الذي يشرف على أحد أبرز أقسام العزل والعناية المركزة الخاصة بالفيروس، أنّ "الأرقام الرسمية تعكس نتائج فحوصات PCR التي تجري في المشافي أو للمسافرين"، منوها في الوقت ذاته "بأن عشرات الحالات المتوسطة والخفيفة تتلقى العلاج الذاتي في المنازل بعد المتابعة مع طبيب مختص".

ووفق مدير مشفى المواساة، فإن المستشفيات تستقبل الحالات الشديدة فقط، مضيفاً أنه "سوريا في حالة حرب وحصار، ولا تتوفر لديها عينات كبيرة من اختبارات الفحص".

من جانبه، قال الدكتور علي رستم، الاختصاصي في أمراض تعفّن الدم "سرعة الانتشار كبيرة، وهناك زيادة في الأعداد بشكل انفجاري.. هذه الموجة أشد لناحية إشغال أسرّة المستشفيات".

وفي إحدى غرف المستشفى، يؤكد الدكتور بسام قويدر أن "أسرة العناية المشددة لا تخلو أبداً، وهناك دائماً من يسجلون أسماءهم في قوائم الانتظار.. الكورونا ليست مزحة".

وخصّص مستشفى المواساة قرابة 50 % من أقسام العناية المركزة لمصابي فيروس "كورونا"، إضافة إلى أكثر من 70 سريراً في قسم العزل.

وفي منتصف الشهر الماضي، أعلنت وزارة الصحة في حكومة النظام أن نسبة إشغال أسرّة العناية المركزة المخصصة لمرضى "كورونا" في مستشفيات دمشق بلغت 100 %، في أول إعلان رسمي منذ بدء تفشي الوباء قبل عام، مشيرة إلى أنه تم نقل مرضى من أقسام العناية إلى مستشفيات خارج العاصمة.

وجاء ذلك بعد تسجيل تسارع في وتيرة تفشي الفيروس عكسه الارتفاع في عدد المصابين. ودفع هذا الازدياد حكومة النظام لتخصيص مشفى جراحة القلب لاستقبال مصابي "كورونا"، على أن يتم تحويل مرضى القلب إلى مشاف أخرى.

يشار إلى أنّ مناطق سيطرة نظام الأسد تشهد تصاعداً مطرداً في أعداد الوفيات والإصابات، خاصة في دمشق وريفها، وسط عجز تام للقطاع الصحي وإخفاق المؤسسات الطبية عن السيطرة أو الحد من انتشار الإصابات، فضلاً عن افتقار المشافي العامة إلى الفحوص والمسحات الخاصة بكشف الإصابات.

ويأتي ارتفاع عدد الإصابات في ظل أزمة معيشية واقتصادية خانقة، يصعب معها فرض إغلاق مشدد، على غرار ما جرى، مع بدء تفشي الوباء، وفق ما نقلت الوكالة عن مسؤولين محليين.

ومنذ بدء الجائحة وحتى لحظة إعداد هذا الخبر، سجّلت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام 19039 إصابة، توفي منها 1274 حالة.

ويرجح أطباء ومنظمات دولية أن تكون أعداد الإصابات أكبر بكثير من الأرقام الرسمية المعلنة، ويُعيد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة ذلك إلى محدودية الاختبارات في أنحاء سوريا، فضلاً عن عدم رصد أعداد كبيرة من الحالات غير المصحوبة بأعراض، أو مع أعراض خفيفة.

وكان عضو الفريق الاستشاري للتصدي لفيروس "كورونا"، الدكتور نبوغ العوا، قال إن الطفرة الجديدة من وباء "كورونا" أسرع انتشاراً أكثر بـ 50 مرة من الطفرات القديمة، مضيفاً أن الأعراض تتطور وتتغير خلال 3 أيام.

وأشار العوا إلى أن الأعراض بدأت بالظهور على طلاب المدارس بشكل واضح، بعد أن كانوا مجرد ناقلين للمرض، أما الآن فهو يؤثر في وضعهم الصحي، وتالياً أصبح يشكل خطراً عليهم أيضاً.