icon
التغطية الحية

ميركل لقادة العالم: احترموا حقوق اللاجئين لا أحد يغادر وطنه بإرادته

2022.10.11 | 11:29 دمشق

أنجيلا ميركل تتسلم جائزة نانسن للاجئين في جنيف - رويترز
أنجيلا ميركل تتسلم جائزة نانسن للاجئين في جنيف - رويترز
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

حضت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، مساء أمس الإثنين، قادة العالم على عدم إعادة اللاجئين إلى بلدان يمكن أن يواجهوا فيها الاضطهاد، وذلك خلال تسلمها جائزة "نانسن" للاجئين التي تمنحها الأمم المتحدة.

وميركل التي نالت الثناء عندما كانت في منصبها لدورها في حماية الفارين من بلادهم بسبب النزاعات، أكدت على ضرورة "احترام حقوق اللاجئين"، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقالت خلال حفل تسلم الجوائز في جنيف: "لا ينبغي إعادة اللاجئين إلى بلدانهم التي يواجهون فيها الاضطهاد".

وأقرت ميركل أمام نحو 500 مدعو بأن ألمانيا واجهت "تحديات هائلة" مع وصول عدد كبير من اللاجئين في وقت قصير.

وأكدت ميركل، التي قالت في ذلك الوقت للألمان جملتها الشهيرة "فير شافن داس" أو "يمكننا القيام بذلك"، أنها فخورة لأن مواطنيها أثبتوا أنها كانت على حق.

وقالت: "آمل أن تنتشر الأمثلة الجيدة وآمل في المستقبل أن يشعر المزيد من الناس بأنهم ملزمون بتوفير الملاذ للمحتاجين الآخرين"، مضيفة: "لا أحد يغادر وطنه بإرادته ودون تفكير دقيق".

إشادة دولية بمواقف ميركل

وأشادت لجنة تحكيم الجائزة التابعة للمفوضية بميركل على "قيادتها وشجاعتها وتعاطفها"، حيث استقبلت ألمانيا أكثر من 1.2 مليون لاجئ وطالب لجوء بين عامي 2015 و2016 في ذروة أزمة تدفق اللاجئين إلى أوروبا والتي بدأت بشكل خاص نتيجة للحرب التي يشنها النظام السوري ضد المدنيين، والمستمرة منذ العام 2011.

وخلال تسلمها ميدالية "نانسن" الذهبية، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي إن ميركل أظهرت "رؤية وشجاعة وثباتا".

في الوقت الذي تجاوز فيه عدد اللاجئين حول العالم 100 مليون لأول مرة، خاطب غراندي ميركل قائلاً: "مثالك يجب أن يكون نموذجاً للقادة الآخرين".

تقاسم الجائرة مع الفائزين الإقليميين

وأشارت ميركل إلى أنها تفضل أن يجري تقسيم جائزتها المالية البالغة 150 ألف دولار بالتساوي بين الفائزين الإقليميين الأربعة، بالإضافة إلى جائزتهم البالغة 50 ألف دولار.

والفائزون الإقليميون الأربعة هم نغم حسن، وهي طبيبة نسائية عراقية تقدم الرعاية للفتيات والنساء الإيزيديات، وفرقة إطفاء أمبرة، وهي مجموعة من اللاجئين في موريتانيا تعمل من أجل إطفاء الحرائق، ومنظمة "أصدقاء ميانمار" الإنسانية، وأخيراً فيسينتا غونزاليس التي تضمن عملها إنشاء تعاونية للكاكاو في كوستاريكا لدعم اللاجئات.

وتأسست الجائزة في 1954، وهي إحياء لإرث فريدجوف نانسن، العالم النرويجي والمستكشف القطبي والدبلوماسي والمفوض السامي الأول لشؤون اللاجئين في حقبة عصبة الأمم.