icon
التغطية الحية

مونديال كأس العالم.. قطر ترد على حملة انتقاد أوروبية غير مبررة

2022.11.15 | 14:08 دمشق

مونديال كأس العالم
مونديال كأس العالم في قطر
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

في ظل هجوم بعض الدول الأوروبية على تنظيم قطر لمونديال كأس العالم 2022، ردت قطر على جميع من وجه إليها الانتقادات من دون أي مبرر، خصوصاً أنه بقي أيام فقط على عقد المباراة الافتتاحية بالدوحة بين منتخبي قطر والأكوادور، في واحد من أضخم الأحداث بالشرق الأوسط والمنطقة العربية.

ازدواجية معايير

وكان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد قال في افتتاح مجلس الشورى في 25 تشرين الأول الماضي "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرّضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرّض لها أيّ بلد مضيف".

وأضاف "تعاملنا مع الأمر بدايةً بحسن نية، بل واعتبرنا أنّ بعض النقد إيجابي ومفيد"، لكنّ "الحملة تتواصل وتتّسع وتتضمّن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغاً جعل العديد يتساءل للأسف عن الأسباب والدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة".

من جانبه، قال وزير العمل القطري علي بن صميخ المرّي، إن "بعض الدول لا تريد السماح لدولة صغيرة، دولة عربية ومسلمة أن تنظم كأس العالم، هم على بيّنة تامّة من الإصلاحات التي حصلت، لكنّهم لا يعترفون بها لأنّ دوافعهم عنصرية"، بحسب وكالة "أ ف ب".

ولم تقبل قطر السكوت عن التصريحات الألمانية التي وجدتها تجاوزت حدودها، فاستدعت سفير برلين في الدوحة احتجاجاً على تصريحات "غير مقبولة ومستهجنة ومستفزّة للشعب القطري" أدلت بها وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايسر المكلّفة أيضاً بحقيبة الرياضة والتي قالت "من الأفضل عدم منح شرف تنظيم البطولات لمثل هكذا دول".

لكنّ الوزيرة الألمانية التي زارت الدوحة بعد يومين من هذا التصعيد الدبلوماسي، خفّفت كثيراً من نبرتها في قطر، مؤكدة أنّها حصلت على "ضمانات أمنية" لجميع المشجعين، بمن فيهم الزوار من أفراد مجتمع الميم في بلد تجرّم قوانينه "المثلية الجنسية".

وقالت "من المهمّ دعم قطر في إصلاحاتها الحاسمة للمستقبل. لهذا السبب، قرّرت دعم هذا المسار والذهاب إلى هناك لحضور المباراة الأولى لألمانيا" في 23 تشرين الثاني.

رد قطري على الأراضي الأوروبية

وخلال جولة أوروبية قام بها في أوائل تشرين الثاني الجاري، أجرى وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مقابلات مع وسائل إعلام أوروبية ردّ فيها على الاتهامات الموجهة إلى بلاده.

وفي مقابلاته مع قناة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية وصحيفتي "لوموند" الفرنسية و"فرانكفورتر ألجماينه تسايتونغ" الألمانية، قال "هناك الكثير من النفاق في هذه الهجمات التي يقف وراءها عدد ضئيل جداً من الناس، في عشر دول على الأكثر"، مشدداً على أنّ "كرة القدم ملك للجميع، وليست نادياً حصرياً للنخب".

كما حرصت الدوحة على أن يتضمّن البيان الختامي للقمة العربية التي عقدت في الجزائر في الثاني من الجاري فقرة تندّد بـ"حملة التشويش والتشكيك المغرضة" التي تتعرّض لها قطر، وتؤكّد أن القادة العرب "يساندون دولة قطر التي تتأهب لاحتضان نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ويثقون ثقة تامة في قدرتها على تنظيم طبعة متميزة لهذه التظاهرة العالمية".

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية أكبر الباكر الأحد الماضي "مع كل الدعاية السلبية في الصحافة وكل الإعلانات السلبية المدفوع ثمنها ضدّ بلدي، أريد أن أقول شيئاً واحداً: بلدي سيكون بالفعل محطّ أنظار العالم خلال الأسابيع الخمسة المقبلة إذ سيشاهده خمسة مليارات شخص حول العالم، لذلك ستظهر كل الأخبار الزائفة فشلها".