icon
التغطية الحية

من يساعد طالبي اللجوء العالقين في بيلاروسيا على العبور إلى بولندا؟

2021.11.27 | 16:05 دمشق

fd5gbpowuam8cgv.jpg
الشرطة البولندية توقف سيارات تقل طالبي لجوء ـ welt
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال موقع "مهاجر نيوز" إن العديد من المهربين الذين يساعدون طالبي اللجوء على العبور من بيلاروسيا إلى بولندا يقيمون في ألمانيا.

وتعترض السلطات البولندية يوميا مئات طالبي اللجوء على طول الحدود بين بولندا وبيلاروسيا في أثناء محاولتهم الوصول إلى الاتحاد الأوروبي.

وذكرت صحيفة ذي فيلت الألمانية أن غالبية المهربين الذين تم اعتراضهم والذين يساعدون اللاجئين على الوصول إلى الاتحاد الأوروبي من بيلاروسيا هم من المقيمين في ألمانيا. واستشهدت الصحيفة بوثيقة سرية لمفوضية الاتحاد الأوروبي بعنوان "تقرير الحالة: حالة الهجرة واللاجئين" كمصدر لتلك المعلومات.

وفقًا لتلك الوثيقة فإن معظم الحالات المبلغ عنها "تتعلق باعتقالات لسائقين يمكّنون المهاجرين غير الشرعيين من المرور عبر بولندا إلى ألمانيا في سيارات مستأجرة".

وبحسب ما ورد في وثيقة الاتحاد الأوروبي، في معظم الحالات، ينحدر السائقون في الأصل من دول ثالثة مثل إيران أو العراق أو سوريا أو تركيا ويعيشون في ألمانيا. ومع ذلك كان هناك أيضا مواطنون بيلاروسيون من بين مهربي البشر الذين تم القبض عليهم خلال هذه العمليات.

وسجلت سلطات الحدود البولندية ما لا يقل عن 375 محاولة لطالبي لجوء حاولوا عبور الحدود من بيلاروسيا باستخدام وسائل غير قانونية يوم الأربعاء الماضي.

وألحقت مجموعة من 232 شخصا أضرارا بالسياج الحدودي بالقرب من قرية "Czeremsza" وتقدموا على بعد أمتار قليلة فقط داخل الأراضي البولندية، حيث أعادت قوات الأمن المجموعة، ونقلت خمسة طالبي لجوء إلى المشفى بسبب الإرهاق، بحسب متحدثة باسم سلطة الحدود البولندية.

وقالت الشرطة إنها قبضت على ثلاثة مهربين مشتبه بهم، بينهم أوكرانيان ومواطن سويدي من أصل سوري، كانوا يسافرون مع مجموعة من 14 طالب لجوء ومع ذلك لا يمكن التحقق من المعلومات بشكل مستقل، إذ إن بولندا لا تسمح للصحفيين بدخول المنطقة التي يعبرها طالبو اللجوء.

من ناحية أخرى، ألقى حرس الحدود في بلدة "سويكو" بالقرب من الحدود الألمانية البولندية القبض على مهرب آخر مشتبه به ليلة الخميس. وكانت الألمانية البالغة من العمر 46 عاما تسافر مع خمسة رجال من العراق في سيارتها. وبحسب ما ورد كان المواطنون العراقيون يقيمون في بولندا دون تصريح. وتواجه المرأة الآن حكما بالسجن يصل إلى ثماني سنوات بتهمة المساعدة في عبور الحدود بطريقة غير نظامية.

ويأتي معظم اللاجئين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي من سوريا وأفغانستان وإيران والعراق والكويت واليمن.

وتقول السلطات البيلاروسية إن نحو 2000 شخص يقيمون في مأوى للطوارئ بالقرب من المنطقة الحدودية، وذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن العديد من طالبي اللجوء بحاجة الآن إلى مساعدة طبية بسبب انخفاض درجات الحرارة في المنطقة.