icon
التغطية الحية

شبكات التهريب إلى أوروبا.. لبنانيون ينضمّون لشعوب اللجوء بتركيا

2020.11.26 | 23:37 دمشق

thumbs_b_c_b09b2ebebe86246abfd1cf32b809ac68.jpg
لاجئون في منطقة أدرنة الحدودية مع اليونان ـ الأناضول
إسطنبول ـ متابعات
+A
حجم الخط
-A

كشف القنصل اللبناني في تركيا، مازن كبّارة، عن تعرّض مواطنين لبنانيين لخطر مافيات تستغلّهم بهدف تهريبهم إلى دول أوروبا، إذ "تتقاضى الأموال وتتركهم على الحدود بين تركيا واليونان أو بلغاريا".

وحذّر القنصل كبارة في تصريحات أدلى بها لموقع صحيفة "المدن"، أمس الخميس، من ظاهرة ازدياد عدد اللبنانيين في تركيا، وهم يبحثون عن سبل الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، مؤكداً أنه، منذ أشهر، يتلقّى بشكل يومي أو أسبوعي عشرات طلبات الحصول على (Laisser passer) جوازات مرور، تعطى لمواطنين فقدوا أوراقهم الثبوتية أو جوازات سفرهم في بلد أجنبي، للعودة إلى بلدانهم.

وأضاف كبارة أنّ ظاهرة الطلبات ازدادت في الأسابيع الأخيرة، "إذ يأتي عدد من اللبنانيين ويشيرون إلى أنهم أضاعوا أوراقهم أو تعرّضوا للسرقة. وهو الأمر الذي يثير الشكوك، خصوصاً أنّ العدد يزداد".

اقرأ أيضاً: سياسة لبنان تجاه السوريين تحرمهم من فرص اللجوء إلى كندا

وأوضح كبارة أنّ "لبنانيين يصلون بشكل طبيعي إلى إسطنبول على متن الرحلات، ثم يلتقون بوسيط سبق أن تواصلوا معه بغية تهريبهم إلى أوروبا"، فيتقاضى الوسيط أو المهرّب المال، ويتسلّم منهم أوراقهم الثبوتية ثم يتركهم عزّلا على الحدود أو رصيف البحر.

ولفت إلى أن الراغبين بالهجرة غير الشرعية إلى أوروبا "يتخلّون عن أوراقهم الثبوتية اللبنانية حتى يتسنى لهم الادعاء- في حال إلقاء القبض عليهم- بأنهم لاجئون ولا يحملون الأوراق اللازمة خوفاً من ترحيلهم".

اقرأ أيضاً: عون: خسائر لبنان تجاوزت الـ40 مليار دولار بسبب اللاجئين السوريين

ويردف كبارة "بفعل هذه التجارب المتكرّرة، يخسر الساعون إلى الهجرة غير الشرعية المال والوقت، ويصعّب عليهم أيضاً أمل الهجرة الشرعية لاحقاً".

وتعلّق "المدن" على تصريحات القنصل بالقول: "على أية حال، فإن تفاقم هذه الظاهرة يدل على أن اللبنانيين يتحولون شيئاً فشيئاً إلى شعب لاجئ، مثل سائر الشعوب المنكوبة بحروب أو بأنظمة قاتلة، أو بالغة الفساد على شاكلة لبنان.

اقرأ أيضاً.. سوريون يكافحون عقب انفجار بيروت لـ لملمة شتات أنفسهم

اقرأ أيضاً.. "مناهضة العنصرية": السوريون يعانون من التمييز بعد انفجار بيروت

وتزايدت حالات التهريب بهدف اللجوء من قبل اللبنانيين بصورة واضحة عقب الانفجار الأخير الذي أصاب مرفأ بيروت في شهر آب الماضي، خصوصاً أن الشعب اللبناني لم يتمكن عبر حراكه الأخير من إجبار الحكومة على التغيير وإنهاء حالة الهيمنة شبه الكاملة من قبل "حزب الله" على نظام ومقدرات الدولة اللبنانية بقوة السلاح والدعم الإيراني.