icon
التغطية الحية

من سوريا.. روسيا تعزّز دعمها لـ مرتزقة "فاغنر" في ليبيا

2020.09.03 | 11:48 دمشق

faghnr.jpg
مئات العناصر من مرتزقة "فاغنر" الروسيّة في ليبيا (إنترنت)
إسطنبول ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد تقرير للأمم المتحدة، أمس الأربعاء، أن روسيا عزّزت بمئات رحلات الشحن العسكرية مِن سوريا، دعمها اللوجستي لـ مرتزقة "فاغنر" الروسيّة في ليبيا، خلال الأشهر التسعة الأخيرة.

وأوضح التقرير الأممي الذي أعدّه مراقبون مستقلون للعقوبات المفروضة على ليبيا، أن "روسيا سيّرت منذ شهر تشرين الثاني 2019 وحتى نهاية تموز 2020، نحو 338 رحلة شحن عسكرية مشبوهة مِن سوريا إلى ليبيا لدعم مرتزقتها الذين يقاتلون إلى جانب قوات خليفة حفتر هناك".

وأضاف التقرير - حسب ما ذكرت وكالة رويترز - أن "الدعم اللوجستي العسكري الروسي المباشر إلى مجموعة فاغنر، وربما شركات عسكرية خاصة غيرها مقرها في روسيا، زاد بشكل كبير مِن بداية شهر كانون الثاني إلى نهاية حزيران 2020".

وأشار التقرير الأممي إلى أن حظر الأسلحة المفروض على ليبيا "غير فعال تماماً"، موضحاً أنه "منذ مشاركة تركيا المباشرة على نحو أكبر في كانون الأول 2019 والإمارات العربية المتحدة في كانون الثاني 2020، باتت عمليات نقل الأسلحة إلى ليبيا من هاتين الدولتين واسعة النطاق وصارخة مع تجاهُل تام للتدابير العقابية".

وإضافةً إلى روسيا وتركيا والإمارات، فقد اتهم التقرير الأممي أيضاً كلاً مِن (مصر والأردن وقطر ونظام اﻷسد) بانتهاك حظر اﻷسلحة، وذلك بعدم تفتيش "شحنات سفن تجارية مشبوهة أو طائرات متجهة إلى ليبيا على الرغم من وجود سبب معقول (للتفتيش)".

وحسب التقرير فإن بعثات (روسيا وتركيا وقطر والإمارات ومصر والأردن ونظام الأسد) لدى الأمم المتحدة لم ترد على طلباتٍ للتعليق على الاتهامات الواردة بحقها في التقرير الأممي، الذي قُدّم إلى لجنة عقوبات ليبيا التابعة لـ مجلس الأمن الدولي، لكن لم يتم الإعلان عنه بعد.

وفي تقرير سرّي سابق أعدّه مراقبو العقوبات، في شهر أيار الماضي، وسرّبته "رويترز" فإن مجموعة "فاغنر" الروسيّة لديها ما يصل إلى 1200 عنصر في ليبيا.

اقرأ أيضاً.. وفد تركي إلى موسكو لبحث التطورات في سوريا وليبيا

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد قال، منتصف شهر كانون الثاني الماضي، إنه "إذا كان هناك مَن يقاتل في ليبيا مِن المواطنين الروس فإنهم لا يمثّلون الدولة الروسيّة، كما أن الدولة لا تموّلهم"، ولكنه سبق أن اعترف بوجودهم في سوريا ونفى - حسب زعمه - ارتباطهم بالدولة الروسيّة.

اقرأ أيضاً.. بوتين: المرتزقة الروس في ليبيا لا يمثلوننا ولا نموّلهم

يشار إلى أن تركيا تدعم حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السرّاج، المعترف بها دولياً، في حين تدعم روسيا وفرنسا وبعض الدول العربية الحكومة التي يهمين عليها خليفة حفتر، وسط تبادل "السراج وحفتر" الاتهامات بالحصول على دعم مِن قوى خارجية في المعارك التي ما تزال تدور بين قوى الطرفين.