icon
التغطية الحية

منظمة توثق عدد ضحايا الزلزال من السوريين في تركيا وشمال غربي سوريا

2023.02.15 | 15:36 دمشق

1
سوريون يبكون خلال استلامهم جثامين أقاربهم الذين قضوا من جراء الزلزال في تركيا (معبر باب الهوى)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة 6319 سورياً بسبب الزلزال الذي ضرب المنطقة فجر الإثنين الفائت، بينهم 2157 شمال غربي سوريا، و321 في مناطق سيطرة النظام السوري، و3841 لاجئاً في تركيا.

وعرض التقرير الصادر عن الشبكة اليوم الأربعاء، رسوماً بيانية تظهر توزع حصيلة الضحايا بحسب المناطق التي توفوا فيها ضمن المحافظات السورية، في حين قدم توزيعاً لحصيلة الضحايا الذين توفوا داخل الأراضي التركية، تبعاً للمحافظة السورية التي تنتمي إليها الضحية.

وفي مناطق شمال غربي سوريا، بلغ عدد ضحايا الزلزال في ريف إدلب 1283 وفاة، غالبيتهم في حارم وسلقين وعزمارين، أما في ريف حلب فبلغ 874 وفاة، أكثر من نصفهم (521) في بلدة جنديرس بريف عفرين.

أما مناطق سيطرة النظام السوري، فسجلت الشبكة السورية لحقوق الإنسان وفاة 321، في محافظة اللاذقية (246) جلهم قضوا في جبلة، وفي مدينة حلب 41، وفي مدينة حماة 32، وفي ريف دمشق ضحيتان في حرستا.

وسجلت الشبكة السورية وفاة 3841 من اللاجئين السوريين داخل الأراضي التركية، موزعين بحسب المحافظات التي ينتمون إليها، وليس بحسب المناطق التي ماتوا فيها داخل تركيا، وكانت غالبيتهم من حلب وإدلب وحماة.

شمال غربي سوريا الأكثر تأثراً بالزلزال

وتقول الشبكة في تقريرها، إن "منطقة شمال غربي سوريا كانت الأكثر تأثراً بالزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا يوم الإثنين 6 من شباط 2023 وبلغت شدته 7.7 على مقياس ريختر.

وأرجعت الشبكة السبب إلى أن المنطقة تعاني من اكتظاظ سكاني كبير بسبب أعداد المشردين قسرياً الذين هجروا من مناطق أخرى بسبب رئيس، هو الانتهاكات التي مارسها النظام السوري بحقهم، ولم يتوقف القصف عن ملاحقتهم، بل طال حتى المخيمات التي نزحوا إليها.

ووفقاً للتقرير فإن هذا الاكتظاظ السكاني واستهداف البنية التحتية والمراكز الحيوية على مدى سنوات من قبل النظام السوري وحليفه الروسي، جميع ذلك كان سبباً في أن يكون وقع الزلزال في هذه المنطقة أكبر وأكثر مأساوية.

إهمال الأمم المتحدة تسبب في زيادة عدد الضحايا

وقالت الشبكة إنّ تأخر وصول المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا، وترك المنظمات المدنية المحلية تواجه بمفردها أهوال الزلزال ومخلفاته، تسبب في زيادة عدد الضحايا الذين ماتوا تحت الأنقاض.

وأضافت أن استجابة الأمم المتحدة لم تكن بشكل يتناسب مع هول الزلزال في شمال غربي سوريا؛ حيث تم تأخير تفعيل بعض آليات الأمم المتحدة لمواجهة الكوارث في حين لم تفعل آليات أخرى مثل إطلاق نداءات لحشد الجهود والفرق من كل دول العالم.

وأشارت إلى أن اعتماد الدول المانحة على آليات الأمم المتحدة بشكل شبه كامل مع علمها ببطء وبيروقراطية الأمم المتحدة يجعل هذه الدول تتحمل مسؤولية في تأخير المساعدات الإنسانية، ويجب العمل على تأسيس منصة تنظم وتنسق عمليات الدعم الدولية.

وتساءل التقرير عن سبب عدم إعلان الأمم المتحدة نداء استغاثة لمنطقة شمال غربي سوريا على غرار المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، والذي بناءً عليه بدأت المساعدات تتدفق إلى المناطق التي يسيطر عليها، مشيراً الى أن النظام السوري هو الأسوأ في عمليات نهب المساعدات الأممية بنسبة قد تصل إلى 90 في المئة من إجمالي المساعدات.

ويقول فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان "من حق ذوي ضحايا الزلزال معرفة لماذا تأخرت المساعدات الأممية والدولية عن الدخول لأيام عديدة، والساعات الــ 24 الأولى هي الأكثر حرجاً وأهمية".

وطالب عبد الغني، الأمم المتحدة بفتح تحقيق داخلي، كما يجب على المنظمات الحقوقية الدولية والصحافة الاستقصائية الكشف عن هذا الجانب السوداوي، وعلى الدول المانحة الاستفادة من هذا الخطأ الكارثي لبناء منصة تنسيق دولية، تتمتع بالحيادية، وتلعب دوراً إغاثياً مركزياً في توزيع المساعدات الدولية إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.