icon
التغطية الحية

منظمات أممية تدعو للتحرك بشأن مأساة غرق قارب اللاجئين قبالة السواحل السورية

2022.09.24 | 12:14 دمشق

قارب الموت
أكد مفوض "الأونروا" على أن الناس يتخذون هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن الكرامة - AP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

دعت منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" إلى "اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأسباب الجذرية" بشأن مأساة قارب اللاجئين الذي غرق قبالة سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس، مؤكدة على ضرورة "تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى أولئك اللاجئين والمجتمعات المضيفة".

وفي حصيلة غير نهائية، قال تلفزيون النظام السوري إن عدد ضحايا "قارب الموت"، الذي انطلق من مدينة المنية شمالي لبنان منذ عدة أيام بقصد الهجرة إلى أوروبا، وصلت إلى 86، فيما تم إنقاذ 20 شخصاً ويتلقون العلاج في مشافي طرطوس.

معالجة الأسباب الجذرية

وفي بيان مشترك، قالت المنظمات إنه "استجابة لزيادة عمليات المغادرة البحرية من المنطقة خلال الأشهر الماضي، ندعو إلى زيادة الجهود لبناء القدرات على تقديم خدمات البحث والإنقاذ، والعمل على ضمان القدرة على التنبؤ في تحديد أماكن الإنزال الآمنة".

وأوضح البيان أنه "من الأهمية بمكان اتخاذ المجتمع الدولي إجراءات لمعالجة الأسباب الجذرية لهذه الحركات، بما يتماشى مع مبدأ تقاسم المسؤولية لتعزيز الوصول إلى مسارات بديلة أكثر أماناً لمنع الأشخاص من اللجوء إلى الرحلات الخطرة".

كما دعت المنظمات الثلاث إلى "تقديم المزيد من الدعم الإنساني والإنمائي إلى أولئك النازحين والمجتمعات المضيفة في جميع أنحاء المنطقة للمساعدة في وقف معاناتهم وتحسين ظروفهم المعيشية وفرصهم"، مؤكدة على أنه "في حال عدم حدوث ذلك، سيستمر اللاجئون والنازحون داخلياً في القيام برحلات خطرة بحثاُ عن الأمان والحماية وحياة أفضل".

زيادة المسارات الآمنة للهجرة النظامية

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، إن هذه "مأساة أخرى مفجعة للقلب"، داعياً المجتمع الدولي إلى "التضامن الكامل للمساعدة في تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة، لا سيما في البلدان المجاورة لسوريا، حيث يتم دفع الكثير من الناس إلى حافة الهاوية".

وأكد المفوض العام لوكالة "الأونروا" على أن الحادث "مأساوي"، مضيفاً أنه "لا أحد يركب قوارب الموت هذه باستخفاف، حيث يتخذ الناس هذه القرارات المحفوفة بالمخاطر، ويخاطرون بحياتهم بحثاً عن الكرامة".

وشدد المفوض الأممي على أنه "يجب علينا أن نفعل المزيد لتقديم مستقبل أفضل ومعالجة الشعور باليأس في لبنان وفي جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بين اللاجئين الفلسطينيين".

من جانبه، قال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة إنه "لا ينبغي إجبار الأشخاص الباحثين عن الأمان على القيام برحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة في كثير من الأحيان"، مؤكداً على أنه "يجب أن نعمل معاً لزيادة المسارات الآمنة والقانونية للهجرة النظامية للمساعدة في تقليل الخسائر في الأرواح حماية الأشخاص المستضعفين أثناء التنقل".

وفي وقت سابق، قالت وزارة النقل في حكومة النظام السوري إن القارب، الذي يحمل بين 120 و150 مهاجراً من عدة جنسيات، قد غرق قرب سواحل جزيرة أرواد بمحافظة طرطوس.

وعُثر على غالبية الضحايا والناجين في جزيرة أرواد، ومنهم من وُجِد عند ساحل مدينة عمريت والمنطار وغيرها من المواقع.

وأظهرت الصور جثث أطفال ورجال وسيدات عائمة على وجه الماء وهي ترتدي سترات نجاة، وصلت بعضها إلى شواطئ جزيرة أرواد، فيما بث ناشطون صوراً لعمليات الإنقاذ التي شارك فيها أهالي الجزيرة والهلال الأحمر السوري وقوات النظام السوري والقوات الروسية.