icon
التغطية الحية

منذ أكثر من شهر.. لا رواتب ولا أدوية ولا مواد في مشفى الأطفال بطرطوس

2022.10.30 | 13:50 دمشق

مشفى الأطفال
مشفى الأطفال في طرطوس (فيس بوك)
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

يشهد مشفى الأطفال في مدينة طرطوس حالة من الفراغ الإداري والمالي منذ أكثر من شهر، في ظل عدم وجود مدير عام، في حين لا يمتلك معاون المدير أي صلاحيات مالية.

وذكرت صحيفة (الوطن) المقربة من النظام السوري أنها تلقت شكوى من عدد من العاملين في الهيئة العامة لمشفى الأطفال بطرطوس تفيد بأن المدير العام للمشفى ياسر جورية أنهى خدماته وتقاعد على السن القانونية".

وأضافت أنه "منذ مغادرة المدير للمشفى توقف كل شيء بحجة عدم وجود من يوقع عنه حتى معاونته رحاب سابا رفضت توقيع أي طلبية مواد أو أدوية أو قرطاسية أو إصلاح أو أمر صرف وغيرها، بحجة أنها غير مخولة بذلك، ووصل الأمر إلى عدم صرف رواتب الموظفين والعاملين".

وتساءل المشتكون: "ما ذنب العاملين والعاملات وأسرهم الذين ينتظرون رواتبهم الممسوخة أصلاً؟ وما ذنب أهالي أطفال مرضى لا يجدون في المشفى حاجة أولادهم ويضطرون لتأمينها من الصيدليات أو الأسواق بأسعار كبيرة لا قدرة لمعظمهم عليها؟".

ونقلت الصحيفة عن المدير العام السابق للمشفى ياسر جورية أنه منذ 23 أيلول الماضي أنهى مهمته كمدير، من دون أن يتم تكليف وتفويض المعاون بصلاحيات المدير العام ومن دون أن يتم تسمية مدير عام بحجة أن الأمر يتطلب أخذ رأي "وزارة التنمية الإدارية" في حكومة النظام السوري.

وتمنى جورية ألا يستمر التأخير أكثر في تسمية مدير عام للمشفى حرصاً على الأطفال المرضى وعلى كادر المشفى الذي يزيد عدده على 520 طبيباً وممرضاً وإدارياً وفنياً وعاملاً عادياً.

واقع القطاع الطبي في سوريا

ويشهد القطاع الطبي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، تدهوراً فرض واقعاً تعجيزياً على السكان حتى بات دخول المشافي أو العيادات لتلقي العلاج ضرباً من المستحيل بالنسبة لفئة واسعة.

وتعاني الكثير من المشافي في مناطق سيطرة النظام السوري من نقص هائل بمعظم الأدوية العلاجية ولا سيما الإسعافية، ما يضطر الأهالي لتأمينها على نفقتهم، رغم أن معظمهم غير قادر على شرائها، ناهيك عن النقص الكبير بمعظم المواد الطبية الخاصة بالإسعاف وأمراض القلب والذي يؤخر إجراء العمليات الجراحية بسبب الحاجة لبعض التجهيزات الخاصة بذلك.