icon
التغطية الحية

مندوب القرم لدى روسيا: تصدير حبوب أوكرانيا إلى سوريا "إشاعات غير صحيحة"

2022.06.18 | 11:36 دمشق

imageresize.jpeg
أوضح مندوب القرم أن الحبوب التي يتم توريدها إلى سوريا منشؤها القرم ومناطق أخرى في روسيا - رويترز
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

نفى مندوب شبه جزيرة القرم لدى روسيا، جورجي مرادوف، تصدير الحبوب من أوكرانيا إلى سوريا، مؤكداً على أن ذلك "إشاعات غير صحيحة".

وفي تصريحات نقلتها وكالة "تاس"، على هامش "منتدى بطرسبرغ الاقتصادي"، قال مرادوف إن صادرات القمح والحبوب إلى سوريا تأتي من شبه جزيرة القرم ومناطق أخرى في روسيا، مؤكداً على أن ما ذكرته وسائل الإعلام الغربية عن تصدير الحبوب من منطقتي خيرسون وزابوروجي عبر القرم إلى سوريا "غير صحيح".

وأوضح مرادوف أن "الحبوب التي يتم توريدها إلى سوريا جزء منها منشؤه القرم، لكنها مستوردة أيضاً من مناطق أخرى في روسيا".

العقود السورية لا تؤثر في مخزون الحبوب

ووفقاً لمندوب شبه جزيرة القرم لدى روسيا، فإن "سلطات منطقتي خيرسون وزابوروجي تتجهان إلى قيادة شبه جزيرة القرم للمساعدة في تصدير مخزون الحبوب العام الماضي، من أجل إفساح المجال لمحصول جديد".

وأشار مرادوف إلى أن المحصول الجديد "شأن للمستقبل، والعقود السورية لا تؤثر في ذلك الأمر"، مضيفاً أنه "في المستقبل، ستقدم القرم الدعم لمناطق شمالي تافريا في إقليم دونباس، بما في ذلك تنظيم عمليات التصدير والاستيراد".

وذكر مندوب القرم أن "مجمل الطلبات السورية من الحبوب هذا العام تصل نحو مليون طن، والقرم سترسل مئات الآلاف من الأطنان من إجمالي الصادرات الروسية إلى سوريا"، موضحاً أنه للالتفاف على العقوبات التي يخضع لها الطرفان سيتم التسليم المباشر للشحنات من موانئ القرم".

وأول أمس الخميس، أفادت شركة "ماكسار" للتصوير بالأقمار الصناعية، أن سفناً ترفع علم روسيا حملت حبوبا أوكرانية تم حصادها في الموسم الماضي ونقلتها إلى سوريا خلال الشهرين الماضيين.

وأظهرت صور بثتها الشركة رسو سفينتي نقل بضائع سائبة ترفعان العلم الروسي في ميناء سيفاستوبول، الذي تسيطر عليه روسيا في شبه جزيرة القرم في أيار وتحميلهما بالحبوب، مضيفة أنه بعد أيام، جمعت أقمارها صورا للسفينتين وهما راسيتان في سوريا، وقد فُتحت أبوابهما مع اصطفاف شاحنات كبيرة استعداداً لنقل الحبوب.

وفي 27 أيار الماضي، رصدت "ماكسار" الصناعية صوراً جديدة تظهر ناقلة البضائع السائبة الروسية "ماتروس بوزينيتش" وهي ممتلئة بالحبوب الأوكرانية المسروقة وصلت إلى ميناء اللاذقية على الساحل السوري، وذلك للمرة الثانية في أقل من شهر،

كما أكدت وكالة "أسوشيتد برس"، في 12 أيار الماضي أن سفينة شحن روسية ضخمة محملة بالحبوب الأوكرانية المسروقة، ظهرت في صور أقمار صناعية راسية أمام الشواطئ السورية في اللاذقية.

روسيا تسرق الحبوب الأوكرانية

وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية، قالت إن سفناً ترفع العلم الروسي وممتلئة بالحبوب الأوكرانية المسروقة تتجه إلى سوريا. في ظل تقارير تتحدث عن سرقة القوات الروسية الغازية لآلاف أطنان الحبوب من المخازن الأوكرانية.

وبحسب ما أوردته صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية نقلاً عن مديرية المخابرات الرئيسية بوزارة الدفاع الأوكرانية، فإن السفينة الروسية وصلت بالفعل إلى البحر الأبيض المتوسط، مشيرة إلى أنّ "الوجهة الأكثر احتمالا هي سوريا"، وأردفت: "من هناك، يمكن توريد الحبوب إلى بلدان أخرى في الشرق الأوسط".

وتهدد سرقات الحبوب محصول هذا العام في أوكرانيا التي تعد واحدة من أهم البلدان المنتجة للحبوب في العالم.

وبالنسبة لروسيا، تعتبر الحبوب سلعة جذابة، إذ يبلغ سعر الطن من القمح نحو 400 دولار في الأسواق العالمية، وقد ارتفع بشكل حاد هذا العام.