البث المباشر
قُتل شخص مساء أمس الجمعة خلال مظاهرات اندلعت في مدينة "شادغان" بمحافظة "خوزستان" جنوب غربي إيران احتجاجاً على انقطاع المياه بالعديد من المدن.
وقال قائم مقام "شادغان" أوميد صبري اليوم السبت إن أهالي المنطقة نظموا مظاهرة مساء أمس احتجاجاً على شح المياه الناجم من الجفاف.
وأضاف أن شخصاً قتل خلال المظاهرات، مبرراً مقتله باستغلال "بعض الانتهازيين والمحرضين الأوضاع حيث أطلقوا النار في الهواء لاستفزاز المتظاهرين".
ولفت إلى أن إحدى الطلقات أصابت شخصاً وتسببت في مقتله، مشيراً إلى أن "السلطات فتحت تحقيقاً بالحادثة للتعرف إلى مرتكبي جريمة القتل والقبض عليهم".
وشهدت منطقة الأحواز جنوب غربي إيران مساء أمس وأول أمس الخميس احتجاجات في عدد من مدنها تنديداً بسياسات تجفيف الموارد المائية التي تتبعها السلطات الإيرانية بحق سكان المنطقة، حيث خرج المحتجون من مدن "حميدية" و"بستان" و"شادغان" و"شوش" و"دانيال" و"محشر" في مظاهرات بسبب انقطاع المياه بها لفترات طويلة.
خطة إيرانية لتهجير أهالي الأحواز
طالب المحتجون المسؤولين بالتحرك العاجل لإيجاد حل لتلك الأزمة وردد المتظاهرون شعارات مثل "كلا كلا للتهجير" و"بالروح بالدم نفديك يا أحواز"، بحسب "المصدر" الذي أشار إلى أنها أتت "احتجاجاً على قطع المياه وتجفيف الأنهر".
ونشرت قناة "الحرة" أمس الجمعة على موقعها تصريحاً لمدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات الاستراتيجية، حسن راضي قال فيه إن الاحتجاجات بسبب السدود التي تبنيها طهران منذ أعوام، والتي تسببت أخيراً بـ "قطع المياه بشكل كامل عن أنهر الأحواز"، وأدت إلى جفاف عدد من أنهر المنطقة، وهي نهر قارون، ونهر الكرخة، ما أدى إلى نفوق أعداد من الحيوانات والمواشي.
وأكد أن السلطات "تسعى لتهجير سكان منطقة الأحواز حتى لا تكون عربية ولا يكون معظم سكانها عرباً"، لافتاً إلى أنها "تعمل على تجفيف هور الحويزة لأجل وجود الشركات الصينية وشركات الحرس الثوري التي تقوم بالتنقيب عن النفط".
