icon
التغطية الحية

مقتل شاب سوري بعد رفضه دفع "إتاوة" لمجموعة من الشبان الأتراك

2023.09.18 | 20:26 دمشق

آخر تحديث: 21.09.2023 | 10:07 دمشق

الشاب السوري المغدور أحمد مدراتي
الشاب السوري المغدور أحمد مدراتي
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أقدمت مجموعة من الشبان الأتراك، اليوم الإثنين، على قتل شاب سوري رمياً بالرصاص في مكان عمله بولاية أضنة، وذلك بعد رفضه إعطاءهم هاتفاً بالمجان.

وقال الناشط الحقوقي، طه الغازي، إن الشاب السوري أحمد مدراتي قتل، مساء الإثنين، متأثراً بإصابته بجروح حرجة، من جراء تعرضه لإطلاق نار من قبل مجموعة من الشبان الأتراك.

ملحوطة: الفيديو يحتوي على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض.

ونقل الغازي عن شقيق الشاب المغدور أن مدراتي يمتلك محلاً لبيع الجوّالات، حيث دخل عليه عدد من الشبان الأتراك، وطلبوا منه أن يعطيهم "هاتفاً بالمجان"، وبعد أن رفض الأمر، أقدم أحدهم على إطلاق النار عليه بصورة مباشرة.

وعقب ذلك نقل مدراتي إلى أقرب مستشفى حكومي، لكن وبالرغم من كل التدخلات والإسعافات الطبية إلا أنّه فارق الحياة متأثراً بإصابته.

المجموعة كانت تبتز الشاب على مدار أشهر

المجموعة نفسها كانت تتردد دورياً إلى الشاب المغدور من أجل مطالبته بدفع (خوّة أو إتاوة) منذ أشهر، وفق شقيقه.

ويبلغ الشاب المغدور 31 عاماً، وهو متزوج وهو أب لطفل واحد وكان بانتظار مولود جديد.

حملات العنصرية في تركيا

وشهدت الآونة الأخيرة، تصاعداً في الانتهاكات العنصرية بحق اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام في تركيا، بسبب حملات التحريض المستمرة على وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ضد السوريين وطردهم من البلاد.

وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، سواء تجاه اللاجئين السوريين أو حتى السياح القادمين من دول عربية، وبات لا يمر يوم من دون أن ينتشر خبر عن حادثة جديدة.

ويتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة حتى الوفاة.

وفي بعض الحالات يتعرض السوريون للمضايقات والانتهاكات والاعتداءات، ونتيجة لكونهم سوريين باعتبارهم الحلقة الأضعف، غالباً ما يتم تزوير الحقائق أو قلبها، مثل حادثة الطفل السوري قبل عدة أيام الذي تعرض للطعن على يد طفل تركي، ونشرت وسائل الإعلام التركية ضمن حملة تحريض ممنهجة على اللاجئين السوريين الحادثة مع عكس الخبر.

موقع يدعو لقتل السوريين

وقبل نحو شهر، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان يدعو إلى قتل أو تقطيع أيدي وأرجل اللاجئين السوريين مقابل دفع مكافآت مالية ضخمة عن كل لاجئ يقتل ويختلف السعر تبعاً لجنس اللاجئ المقتول وعمره، في حين يتم الدفع بعملة البتكوين كوسيلة دفع آمنة، وذيّلت الدعوة بموقع إلكتروني استطاع فريق إيكاد الوصول إلى الأشخاص المتورطين بالدعوة عن طريقه.

وكان تحقيق أجرته إيكاد خلص إلى أنّ موقع "Darkwebtr.com" المرتبط بالتصميم الداعي لقتل السوريين مقابل مكافآت مالية، هو موقع إلكتروني مُسجل في تركيا، والمسؤول عنه مواطنان تركيان.