icon
التغطية الحية

حملة تضليل في تركيا تحول طفلا سوريا من ضحية اعتداء بسكين إلى جانٍ.. ما القصة؟

2023.09.10 | 10:43 دمشق

لحظة طعن الطفل السوري على يد مراهق تركي في إسطنبول
لحظة طعن الطفل السوري على يد مراهق تركي في إسطنبول
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

كشفت السلطات التركية عن حقيقة مقطع مصور على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم أن لاجئاً سورياً وجه عدة طعنات لطفل تركي في ولاية إسطنبول، مؤكدة أن العكس هو الصحيح، إذ تبين أن الجاني فتى تركي، والطفل المجني عليه سوري الجنسية.

جاء ذلك في بيان، أمس السبت، أصدره "مركز مكافحة التضليل الإعلامي"، الذي جرى إنشاؤه برعاية إدارة الاتصالات التابعة لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ملحوطة: الفيديو يحتوي على مشاهد حساسة قد تكون قاسية على البعض

وقال البيان إن التحقيقات والتسجيلات المرئية أظهرت أن الفتى التركي "أ. ج. ي" (13 عاماً) هو من اعتدى طعناً بالسكين على الطفل السوري "م. ك" (12 عاماً) في منطقة أولوص بحي "بيوك تشكمجة" في إسطنبول.

ما سبب الحادثة؟

ونتيجة التحريات التي أجريت عبر كاميرات المراقبة المنتشرة في موقع الحادث، جرى تحديد هوية الطفل السوري الذي أصيب بجروح طفيفة، وفقاً للبيان.

وأوضحت إفادة الطفل السوري في مخفر الشرطة الذي نُقل إليه عقب استكمال علاجه في المشفى، أن الفتى التركي الذي لا توجد أية معرفة مسبقة بينهما، طعنه بالسكين لسبب مجهول.

وعقب الحادثة جرى توقيف المعتدي من قبل الشرطة التركية، في حين لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، بحسب البيان.

 

موقع يدعو لقتل السوريين

وقبل أسابيع، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي إعلان يدعو إلى قتل أو تقطيع أيدي وأرجل اللاجئين السوريين مقابل دفع مكافآت مالية ضخمة عن كل لاجئ يقتل ويختلف السعر تبعاً لجنس اللاجئ المقتول وعمره، في حين يتم الدفع بعملة البتكوين كوسيلة دفع آمنة، وذيّلت الدعوة بموقع إلكتروني استطاع فريق إيكاد الوصول إلى الأشخاص المتورطين بالدعوة عن طريقه.

وكان تحقيق أجرته إيكاد خلص إلى أنّ موقع "Darkwebtr.com" المرتبط بالتصميم الداعي لقتل السوريين مقابل مكافآت مالية، هو موقع إلكتروني مُسجل في تركيا، والمسؤول عنه مواطنان تركيان.

حملات العنصرية في تركيا

تشهد تركيا تصاعداً في حملات العنصرية والتمييز ضد اللاجئين السوريين بشكل خاص والعرب بشكل عام، وهذا التصاعد تزايد بشكل واضح مع اقتراب الانتخابات في البلاد، سواء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية أو الانتخابات المحلية.

وتؤدي هذه الحملات العنصرية إلى وقوع العديد من حوادث الاعتداء، إذ يتعرض اللاجئون السوريون لاعتداءات جسدية في الطرقات ووسائل النقل العامة، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى إصابات خطيرة وحتى الوفاة.