icon
التغطية الحية

بعد مطالبتهما بدفع أجرهما.. مواطن تركي يطلق النار على عامل سوري وابنه |فيديو

2023.08.14 | 21:31 دمشق

الشرطة التركية تتفقد مكان إطلاق النار على اللاجئين السوريين في ولاية قيصري - 13 آب 2023 (حرييت)
الشرطة التركية تتفقد مكان إطلاق النار على اللاجئين السوريين في ولاية قيصري - 13 من آب 2023 (حرييت)
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

أصيب عامل سوري وابنه بجروح خطيرة، إثر إطلاق النار عليهما في ولاية قيصري وسط البلاد، على خلفية مشادة كلامية تحولت إلى شجار مع مواطن تركي، بعدما رفض دفع أجرة نقل الحطب إلى منزله.

وقالت صحيفة "حرييت" التركية، إن العامل السوري عمر علي (46 عاماً) وابنه إبراهيم (24 عاماً) أصيبا بجروح خطيرة، إثر إطلاق نار عليهم من قبل شاب تركي (18 عاماً) في حي "معمار سنان" بمدينة قيصري، وذلك بعد رفضه دفع أجرة نقل الحطب إلى منزله، ما تسبب في اندلاع شجار بينهم، انتهى بإطلاق الشاب النار على اللاجئين.

الناشط المدني التركي، أوغوز كاهان، قال إن القصة بدأت عندما نقل العامل السوري وابنه الحطب إلى منزل عائلة الشاب "بيكتاش شبلاك"، وبعد الانتهاء من العمل رفض المواطن التركي دفع الأجرة لهما، وأقدم على شتمهما وتحقيرهما، ما تسبب في وقوع مشادة كلامية بين الطرفين، الأمر الذي أعقبه إطلاق النار على اللاجئين.

محاولات لتزييف وقائع الحادثة

وأضاف كاهان، أن ما تداولته بعض الصفحات التركية على مواقع التواصل الاجتماعي، بأن إطلاق النار كان نتيجة محاولة مجموعة من اللاجئين السوريين التهجّم على منزل أحد المواطنين الأتراك غير صحيح بالمطلق.

وعقب الحادثة، جرى نقل الأب السوري وابنه إلى أحد المستشفيات في ولاية قيصري، وهما تحت المراقبة الطبية.

وتزايدت الحوادث العنصرية ضد اللاجئين السوريين خلال الأشهر القليلة الماضية، خاصة بعد الانتخابات الرئاسية التركية الأخيرة، حيث رصدت عشرات حالات الاعتداء على السوريين وصلت إلى حد القتل في مدن مختلفة من تركيا.

"التصريحات العنصرية في تركيا لن تؤدي إلا إلى الخراب"

وكانت منظمة "متحدون ضد التعصب الطائفي" في تركيا قد أصدرت بياناً في وقت سابق قالت فيه إنها "تراقب بقلق بالغ تزايد التصريحات السياسية ذات الطابع العنصري الصادرة من قبل بعض ممثلي الأحزاب والشخصيات التركية، والتي تصر بوضوح على استخدام ورقة اللاجئين بشكل مستفز، ولأسباب معروفة، مستغلة الظروف الاقتصادية التي تعيشها تركيا والمنطقة برمتها نتيجة أسباب عديدة".

وأوضحت المنظمة حينئذٍ أن "وجود ما يزيد على 3 ملايين سوري في تركيا لم يكن خياراً طوعياً لهم، وإنما أُرغموا على مغادرة بلادهم هرباً من الممارسات الوحشية لنظام الأسد وحلفائه الإقليميين والدوليين طوال ما يربو على عشر سنوات".

وأكدت المنظمة أن "هذه القيم السلبية التي يروج لها البعض، وإن قدمت لهم بعض المكاسب السياسية الآنية على المستوى القريب، إلا أن أضرارها ستكون أوسع وأعمق، وستكون انعكاساتها أوضح في المستقبل"، مشيرة إلى أنها "تشجع البعض على تجاوز القانون وتزيد المخاوف بين جموع اللاجئين، وتعزز حالة فقدان الثقة وانعدام الأمان، وهو ما يجب أن يتحرك لمناهضته كل الأتراك والسوريين".