icon
التغطية الحية

"مفوضية اللاجئين" ترحب بجهود عودة اللاجئين السوريين مع ضمان المبادئ الدولية

2021.07.27 | 10:30 دمشق

refugies-syriens-tentes.jpg
المفوضية: صنع القرار بشأن اللاجئين يجب أن يستند إلى التعاون بين البلدان المضيفة وحكومة النظام والأمم المتحدة - AFP
إسطنبول - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إنها ترحّب بكل الجهود المبذولة لبناء بيئة تمكّن اللاجئين والنازحين السوريين من ممارسة حقّهم في العودة، مؤكدة على ضمان المبادئ الدولية لأي من هذه الجهود، مشيرة إلى أن صنع القرار بشأن اللاجئين "يجب أن يستند إلى التعاون بين البلدان المضيفة وحكومة النظام والأمم المتحدة".

وقالت المفوضية، في بيان لها أمس الإثنين، إن "التأثير الاجتماعي والاقتصادي الوخيم لانتشار فيروس كورونا يفاقم ظروف النازحين السوريين، سواء داخل سوريا أو في البلدان المضيفة"، داعية إلى دعمهم ودعم خياراتهم.

وأضاف البيان أنه "بالنسبة للغالبية العظمى من السوريين، تظل العودة إلى ديارهم، طوعاً وبأمان وكرامة، طموحاً عميقاً ومتوقاً، كما أنه حقّهم الأساسي"، مشيرة إلى أنه "مع استمرار المناقشات حول عودة اللاجئين، من المهم ضمان توجيه المبادئ الدولية لأي جهود لدعم عودتهم".

وأوضحت المفوضية أنها وشركاءها، كثّفوا دعمهم للمجتمعات التي تستقبل العائدين، وكان ذلك "مدفوعاً بالحاجة الإنسانية وليس الأوضاع الأخرى"، مشيرة إلى أن هذا الدعم يتضمن تدخلات ملموسة وعملية في مجالات مثل المأوى والمساعدة القانونية والتوثيق المدني وتوزيع مواد الإغاثة وسبل العيش وإصلاح المدارس والمرافق الصحية والبنية التحتية المدنية الأخرى".

وأكدت على أنه "من الأهمية بمكان زيادة الدعم، ليس فقط للعائدين، ولكن أيضاً لأولئك الذين بقوا، على أساس الحاجة، كوسيلة لتعزيز تماسك المجتمع واستقراره".

وشددت مفوضية اللاجئين على أن لديها "اعتقاداً راسخاً أنه عندما يتعلق الأمر بإيجاد حلول دائمة، يجب أن نستمع إلى اللاجئين وأن نسترشد بخياراتهم، ويجب أن يعمل جميع أصحاب المصلحة بشكل جماعي على معالجة العوائق التي تحول دون العودة كما عبّر عنها اللاجئون أنفسهم، إذا أردنا زيادة احتمالية أن يصبح هذا حلاً واقعياً وآمناً ومستداماً لعدد أكبر من السوريين".

وذكرت أنها ستواصل العمل لمعالجة الاعتبارات التي تؤثر على عملية صنع القرار بشأن اللاجئين، بما يتماشى مع المعايير الدولية ومبادئ التطوع والسلامة والكرامة، مشيرة إلى أن ذلك "يجب أن يستند إلى التعاون بين البلدان المضيفة وحكومة النظام والأمم المتحدة".

كما أكدت المفوضية على أنه "ستستمر في الحفاظ على نهج شامل للحلول على النحو المبين في استراتيجيتها الشاملة للحماية للعام 2018، حيث لا يزال الحفاظ على الدعم وتعزيزه للحكومات والمجتمعات المضيفة أمراً بالغ الأهمية، للمساعدة في ضمان استمرار الحماية والبقاء والفرص المحلية للاجئين، فضلاً عن التوسع للوصول إلى إعادة التوطين والمسارات التكميلية".

وفي وقت سابق، طالب المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، موسكو بـ "الاستمرار في مساعدة سوريا على تهيئة الظروف التي تشجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم"وفق ما نقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية.

وقال غراندي إنه "عمل لسنوات عديدة في سوريا"، مشيراً إلى أن العمل هناك "معقد للغاية، ولكن الوضع الآن أكثر استقرارًا، ولا تزال هناك تحديات، وأعتقد أن روسيا ستكون حريصة للغاية على عودة مزيد من اللاجئين السوريين إلى سوريا، ونأمل أن تتمكن من تهيئة الظروف لفعل ذلك".